استمع إلى الملخص
- **محمد علي رشوان**: في أولمبياد لوس أنجليس 1984، أصبح محمد علي رشوان أيقونة في اليابان بعد رفضه استغلال إصابة منافسه الياباني، مما أكسبه احترامًا وتكريمًا كبيرين رغم خسارته الميدالية الذهبية.
- **فريال أشرف**: في أولمبياد طوكيو 2020، أصبحت فريال أشرف أول مصرية تفوز بميدالية ذهبية في الكاراتيه، بعد احترافها اللعبة بالصدفة في نادي المطرية، مما جعلها من ألمع نجمات اللعبة عالميًا.
شهدت مشاركة مصر في دورات الألعاب الأولمبية الدولية تحقيق إنجازات تاريخية، عبر وقائع مثيرة للجدل، نجح خلالها أبطال بمصر في صناعة الحدث، وكتابة التاريخ الذهبي، وعاشت ثلاثة مشاهد مثيرة، سطّرت من خلالها انتصاراتٍ تمثّل علامة مضيئة في التاريخ الرياضي المصري، وهنا نلقي عليها الضوء قبل بدء منافسات دورة باريس 2024.
خضر التوني
في أولمبياد برلين 1936، نجح البطل المصري خضر التوني في الحصول على الميدالية الذهبية في رفع الأثقال بعدما قهر كلّ أبطال الألمان أمام عيني الزعيم النازي أدولف هتلر، ورفع ثقلاً وصل إلى 387,5 كيلوغراماً لينتزع إعجاب الجميع، بعد فوزه بالميدالية الذهبية على حساب أبطال ألمانيا، وقال له هتلر أمام الجميع: "حققت المستحيل، وتمنّيت أن تكون ألمانياً، وأريدك أن تعتبر ألمانيا وطنك الثاني".
محمد علي رشوان .. انتصار الأخلاق الأولمبية
في أولمبياد لوس أنجليس 1984 وإلى الآن تحوّل البطل المصري محمد علي رشوان نجم الجودو إلى أسطورة وأيقونة في عيون الشعب الياباني، رغم خسارته الشهيرة أمام بطل اليابان ماشيتا في النهائي، وكان الجميع يتوقع فوزاً سهلاً لمحمد علي رشوان، لكنه رفض استغلال إصابة منافسه، وقام بإعلاء شأن الرياضة والأخلاقيات، رغم خسارته وحصوله فقط على الميدالية الفضية في الأولمبياد، وعقب الواقعة أجاب محمد علي رشوان عن أسئلة الصحافيين عن سرّ عدم اللجوء إلى استغلال إصابة بطل اليابان قائلاً: "ليس ديني ولا أخلاقي أن أفعل ذلك"، فاستحق التكريم الياباني، ونال وسام الشمس الحارقة من الإمبراطور الياباني بخلاف عمله في اليابان خبيراً في لعبة الجودو وتحمّل تكلفة علاجه في الركبة قبل سنوات.
فريال أشرف.. بطلة بالصدفة
بعد نجاحها في صناعة التاريخ، بوصفها أول بطلة مصرية تنال ميدالية ذهبية في عالم الأولمبياد، وتتويجها بالذهبية في أولمبياد طوكيو 2020، فاجأت فريال أشرف بطلة الكاراتيه الجميع بمفاجأة مدوية، تمثّلت في اعترافها باحتراف لعبة الكاراتيه في نادي المطرية بالصدفة، إذ لم تكن تخطط لممارسة أي لعبة قتالية قبل أن يعجبها مشهد يعود إلى فتاة تتدرب على الكاراتيه، وتدعم أسرتها في ما بعد احترافها اللعبة في نادي مغمور، هو المطرية ومنه تألقت بعدها عالمياً، وباتت من ألمع نجمات اللعبة حتى حققت إنجازاً تاريخياً يتمثل في الحصول على أول ميدالية ذهبية نسائية مصرية في الأولمبياد، ولعبت الصدفة دوراً في هذه الميدالية، بعدما جرى إدراج لعبة الكاراتيه لأول مرة في الأجندة الأولمبية في طوكيو على غير المعتاد في الدورات الأولمبية.