3 عوامل ساهمت في فوز منتخب المغرب على زامبيا

08 يونيو 2024
نجح الركراكي في قيادة منتخب المغرب بتجاوز عقبة زامبيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منتخب المغرب يحقق فوزاً مهماً على زامبيا بنتيجة 2-1 في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، متصدراً المجموعة الخامسة بست نقاط، بفضل استراتيجية الضغط العالي والأداء القوي للاعبين.
- اللاعبون أظهروا عزيمة وإصراراً لتجاوز فترة الفراغ بعد كأس العالم بقطر 2022، مع دعم كبير من الجماهير المغربية التي حضرت بأعداد غفيرة، مما ساهم في استعادة نغمة الانتصارات.
- الجماهير المغربية تثبت ولاءها ودعمها لمنتخب أسود الأطلس، مع توقعات بحضور كبير واهتمام متزايد في المباراة المقبلة أمام جمهورية الكونغو، مستمدة الحماس من الإنجاز التاريخي في الكأس العالمية الأخيرة.

حقق منتخب المغرب فوزاً مهماً، أمس الجمعة، على نظيره منتخب زامبيا، بنتيجة (2- 1)، على الملعب الكبير بأغادير، في إطار الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، التي تستضيفها أميركا وكندا والمكسيك عام 2026، ما أهله لاعتلاء صدارة المجموعة الخامسة مؤقتاً، برصيد ست نقاط، متقدماً على زامبيا والنيجر وتنزانيا بثلاث نقاط لكل منها، فيما يحتل منتخب جمهورية الكونغو المركز الأخير دون أي نقطة.

وساهمت ثلاثة عوامل في فوز منتخب المغرب على نظيره منتخب زامبيا، وتتجلى في اعتماد المدرب، وليد الركراكي (48 عاماً)، على الضغط العالي، وإصرار اللاعبين على تجاوز مرحلة الفراغ، من أجل العودة إلى سكة الانتصارات، والمساندة المطلقة للجماهير المغربية منذ انطلاق المباراة.

منتخب المغرب يعتمد الضغط العالي

دخل لاعبو منتخب المغرب أكثر إصراراً على تحقيق الفوز في المباراة، بغرض استعادة نغمة الانتصارات من جديد، لذا اعتمد المدرب، وليد الركراكي، على الضغط العالي منذ انطلاق المباراة، من أجل إرباك لاعبي المنتخب المنافس، وإرغامهم على التراجع للخلف، مما مكّن منتخب المغرب من إحراز السبق في وقت مبكر بركلة جزاء، نفذها اللاعب حكيم زياش، بعد عرقلة المهاجم يوسف النصيري داخل منطقة الجزاء.

وفرض المنتخب المغربي سيطرة مطلقة على مجريات شوطي اللقاء، دون تشكيل خطورة كبيرة على منتخب زامبيا، الذي عمد إلى تحصين خط الدفاع بشكل متماسك، مع اعتماده على الهجمات المضادة، التي سجل من إحداها هدف تقليص الفارق في الدقيقة 80.

الإصرار على تجاوز مرحلة الفراغ

ظهر المنتخب المغربي برغبة أقوى في تحقيق فوز يسمح له بتجاوز مرحلة الفراغ، التي يعانيها منذ مشاركته الناجحة في كأس العالم بقطر 2022، إذ بدا ذلك جلياً مع انطلاق مباراة زامبيا، التي استعاد فيها لاعبو منتخب المغرب نغمة الفوز. ورغم أن الأداء الفني لكتيبة القائد رومان سايس لم يكن مقنعاً في معظم فترات اللقاء، فإن اللاعبين بدوا أكثر إلحاحاً على ترك بصمتهم أمام جماهير غفيرة، حضرت خصيصاً لمساندتهم وتشجيعهم على الفوز، وهو ما انعكس إيجابياً على مردود منتخب أسود الأطلس نسبياً بمجرد خروج الثنائي: حكيم زياش (31 عاماً)، ويوسف النصيري (26 عاماً)، واستبدالهما بكلٍ من: سفيان رحيمي (27 عاماً)، وأيوب الكعبي (30 عاماً)، إذ تحسن إيقاع المباراة في ربع الساعة الأخير، بفضل المهارات الفنية لنجم ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز (24 عاماً)، الذي كان وراء الهدف الثاني بتمريرة محكمة لزميله، إلياس بن صغير.

دعم الجماهير المتواصل

شهدت مباراة منتخب المغرب، ونظيره منتخب زامبيا، حضوراً لافتاً للجماهير المغربية، التي حضرت من مختلف المدن، وأيضاً من بعض الدول الأوروبية، وذلك رغبة من مناصري أسود الأطلس في مساندة اللاعبين، وتشجيعهم على الفوز في هذا اللقاء. وليست هذه المرة الأولى التي تحضر فيها الجماهير بأعداد كثيفة إلى الملاعب، لمساندة المنتخب المغربي، بقدر ما شهدت مبارياته السابقة الإقبال نفسه، خصوصاً بعد الإنجاز التاريخي، الذي حققه في بطولة كأس العالم، قطر 2022، بالوصول إلى الدور نصف النهائي. ومن المقرر أن تحظى أيضاً مباراة منتخب المغرب أمام جمهورية الكونغو على الملعب الكبير في أغادير، الثلاثاء المقبل، باهتمام كبير من قِبل متابعي منتخب أسود الأطلس.

المساهمون