3 عوامل ساهمت في خسارة الأولمبي المغربي أمام إسبانيا

05 اغسطس 2024
لقطة من لقاء المغرب وإسبانيا الذي أقيم في 5 أغسطس 2024 (باسكال جيوت/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خسر المنتخب الأولمبي المغربي بقيادة طارق السكتيوي أمام إسبانيا 1-2 في نصف نهائي الألعاب الأولمبية بباريس، وسينافس على الميدالية البرونزية ضد الفائز من مباراة مصر وفرنسا.
- ثلاثة عوامل أساسية ساهمت في الخسارة: فقدان السيطرة على الكرة، أخطاء دفاعية قاتلة، وتأخر المدرب في التبديلات، بالإضافة إلى سوء استغلال الفرص.
- غياب بلال الخنوس أثر على السيطرة في وسط الملعب، وخلل دفاعي وتراجع بدني ساهم في تسجيل إسبانيا هدفين متتاليين.

خسر المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم، بقيادة مدربه طارق السكتيوي (46 عاماً)، مواجهة الدور نصف النهائي من منافسات الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها باريس الفرنسية حتى 11 أغسطس/ آب الحالي، أمام منتخب إسبانيا، مساء الاثنين، بنتيجة 1-2، على ملعب فيلدروم في مرسيليا، وبذلك، سينافس على الميدالية البرونزية حين يخوض مباراة المركز الثالث ضد الفائز من مباراة منتخبي مصر وفرنسا.

وساهمت ثلاثة عوامل أساسية في خسارة المنتخب الأولمبي المغربي أمام نظيره الإسباني، رغم أنه كان متقدماً بهدف من دون رد في الشوط الأول، ولعل أبرزها فقدان السيطرة على الكرة، وارتكاب أخطاء دفاعية قاتلة، وتأخر المدرب طارق السكتيوي في التبديلات، إضافة إلى سوء استغلال الفرصة المتاحة من قبل لاعبي منتخب المغرب بسبب التسرع وغياب التركيز.

فقدان السيطرة على وسط الملعب 

فقد المنتخب الأولمبي المغربي السيطرة على وسط الملعب في معظم أطوار المباراة، إذ بدا واضحاً تأثير غياب بلال الخنوس عن مباراة إسبانيا، الشيء الذي جعل زملاء القائد أشرف حكيمي يفشلون في ممارسة الضغط العالي، بعد أن فقدوا أيضاً الاستحواذ على الكرة لصالح منتخب الماتادور الإسباني، الذي كان أكثر تهديداً لمرمى الحارس منير المحمدي.

ونجح المنتخب الأولمبي المغربي في تدارك بعض أخطائه في وسط الملعب، ما مكنه من إحراز هدف السبق عن طريق ركلة جزاء، انبرى لها بنجاح هداف الألعاب الأولمبية سفيان رحيمي بنجاح في الدقيقة الـ37.

خلل في الدفاع وتراجع بدني

في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المنتخب الأولمبي المغربي سيستغل اندفاع منتخب إسبانيا نحو الأمام بحثاً عن تعديل النتيجة، لكي يضيف هدفاً ثانياً يبعثر به أوراق منافسه، وكان قريباً من تحقيق ذلك، لكنه لم يصمد كثيراً أمام الهجمات الخطيرة لمنتخب "الماتادور" تحت 23 عاماً، الذي نجح في التعديل بفضل لاعبه فيرمين لوبيز، في الدقيقة الـ66، ثم أضاف زميله خوانلو سانشيز هدفاً ثانياً، أربك به حسابات المدرب طارق السكتيوي.

ولم يكن منتخب إسبانيا ليسجل هدفين متتاليين في الشوط الثاني لو لم يحدث خلل واضح في الجانب الدفاعي لمنتخب المغرب الأولمبي، وارتكاب أخطاء مؤثرة، خصوصاً في الجهة اليسرى، وعدم قدرة عدد من اللاعبين على الصمود أكثر أمام الهجمات السريعة لمنتخب إسبانيا جراء الإعياء وتراجع المجهود البدني بشكل واضح.

تأخر تبديلات السكتيوي

حمّل عدد من متابعي المنتخب الأولمبي المغربي المدرب طارق السكتيوي مسؤولية الإقصاء أمام منتخب إسبانيا، إذ اعتبروا أن اختيار إلياس بن صغير بديلاً لبلال الخنوس في وسط الملعب لم يكن قراراً موفقاً، إذ إن نجم نادي موناكو الفرنسي معتاد على اللعب في مركز الجناح الأيسر، كما أنه لم يحسن إدارة الشوط الثاني بالشكل المطلوب، وتجلى ذلك في تأخره في إجراء التبديلات، خصوصاً في الدفاع، وتحديداً على مستوى مركز الظهير الأيسر، الذي جاء منه هدفا منتخب إسبانيا، بدل إشراك لاعب آخر يمتلك اللياقة البدنية التي تؤهله للعودة بسرعة إلى الوراء لمساعدة زكريا الوحدي في الجهة اليسرى.

المساهمون