يسعى وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي الأول، إلى مواصلة تألقه مع "أسود الأطلس" وقيادتهم لفك العقدة التي طاولت الكرة المغربية منذ سنوات طويلة، وذلك بالتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا القادمة التي تستضيفها ساحل العاج مطلع السنة المقبلة.
ويُواصل الركراكي تحقيق النتائج الإيجابية مع منتخب المغربي، بعد أن فاز ودياً على منتخب البرازيل، السبت الماضي 25 مارس/ آذار، بهدفين مقابل هدف واحد، قبل أن يكتفي بالتعادل أمام البيرو في ثاني لقاء ودي، حيث يسعى مدرب "الأسود" إلى تحقيق ثلاثة أهداف مهمة قبل ضربة البداية في الكأس الأفريقية القادمة.
الاستقرار على تشكيلة رسمية
رغم التألق الكبير في النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم قطر 2022، وتحقيق إنجاز تاريخي باحتلال المركز الرابع في المونديال، إلا أن وليد الركراكي ارتأى منح الفرصة لأسماء جديدة في المنتخب المغربي، للوقوف على إمكانيات جميع اللاعبين المتألقين مع أنديتهم، قبل الحسم في التشكيلة الرسمية التي سيعتمد عليها في "الكان" القادم، حيث يسعى المدير الفني للاستقرار على تشكيلة نهائية تتمتع بالجاهزية والتنافسية.
النجاعة الهجومية الغائبة
اعترف وليد الركراكي، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة المغرب أمام البيرو، أن منتخب بلاده يفتقر إلى النجاعة الهجومية اللازمة، وهي مشكلة وصفها الركراكي بالكبيرة، مشدداً على ضرورة إيجاد حل لها في أقرب وقت ممكن، حتى يستغل "أسود الأطلس" الفرص التي تُتاح لهم في المباريات، خاصة أن المواجهات الكبيرة لا تسمح بتضييع فرص سانحة للتسجيل.
بديل أمرابط يُحيّر الركراكي
أكد الركراكي أن اللاعب الوحيد الذي يصعب تعويضه في تشكيلة المنتخب المغربي هو متوسط الميدان سفيان أمرابط، مشيراً إلى أنه لاعب يتمتع بالقوة البدنية وناجح في الصرعات الثنائية، ما يجعل مهمة تعويضه صعبة عند غيابه، مؤكدًا أنه من الضروري البحث عن بديل مناسب خلال الفترة القادمة.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي توج بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في مناسبة واحدة، وكان ذلك عام 1976 في إثيوبيا، ليفشل بعد ذلك "أسود الأطلس في تحقيق هذا اللقب القاري مرةً ثانيةً في تاريخهم.