استمع إلى الملخص
- حنكة المدرب البرتغالي: قاد جوزيه غوميز الزمالك بذكاء، مع تغييرات فعّالة وأداء هجومي مميز، مما ساهم في تعادل الفريق والسيطرة على المباراة.
- إجادة ركلات الترجيح: تدرب لاعبو الزمالك جيدًا على ركلات الترجيح، مما أدى لتسجيل أربع ركلات ناجحة، بينما أضاع الأهلي ركلتين، ليحقق الزمالك اللقب.
كرر نادي الزمالك إنجازه بعد 30 سنة، وحقق لقب بطل كأس السوبر الأفريقي خارج مصر بالفوز على الأهلي (4-3) بركلات الترجيح هذه المرة، خلال اللقاء الذي جمع بينهما على استاد المملكة أرينا في العاصمة السعودية الرياض. ولم يكن تتويج الزمالك بطلاً لكأس السوبر الأفريقي، سوى نتيجة طبيعية للأداء الرائع للاعبيه في أرض الملعب، وتحويل التأخر بهدف إلى تعادل مثير في الوقت الأصلي (1-1)، والاحتكام إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لمن يستحق وهو الزمالك.
حنكة المدرب البرتغالي
ولعبت ثلاثة أسباب دور البطولة المطلقة في فوز الزمالك على منافسه الأهلي، تصدّرها مدربه البرتغالي جوزيه غوميز، الذي قدم مباراة جيدة على صعيد الكرة الهجومية، التي أدى بها في الشوط الثاني محاولاً تعويض تأخره بهدف، وسط ارتفاع لافت في مستوى أحمد مصطفى زيزو وناصر ماهر وعبد الله السعيد وعمر جابر، وإجادته في التغييرات التي صنعت الفارق، خاصة عندما دفع بالثنائي عمر فرج وناصر منسي، وأنعش الأول هجمة، وسجل الثاني منها هدف التعادل الزملكاوي، إلى جانب نجاح المدرب في مراقبة مصادر الخطورة في تشكيلة الأهلي، وتحديداً الثلاثي إمام عاشور وحسين الشحات وبيرسي تاو، ولم تكن لهم أدنى خطورة.
انهيار الأهلي بدنياً
ويتمثّل السبب الثاني في الانهيار البدني اللافت في الأهلي خلال الشوط الثاني، ويعد نقطة سلبية ضد المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي تأخّر في إجراء التغييرات، خاصة مشاركة الثلاثي محمد مجدي قفشة وطاهر محمد طاهر ورضا سليم، على حساب ثلاثة أسماء لم تقدم إضافة حقيقية لفترة طويلة هجومياً، وهي إمام عاشور وبيرسي تاو وحسين الشحات، وساهم انهيار اللياقة البدنية لدى لاعبي الأهلي، وظهور لاعبين في عدم جاهزية واضحة، في سيطرة شبه شاملة من جانب الزمالك في الشوط الثاني، وإدراكه التعادل.
الزمالك... الإجادة في ركلات الترجيح
ويبرز سبب ثالث كان له مفعول السحر في منح الزمالك لقب بطل كأس السوبر الأفريقي، وهو تدريب لاعبيه جيداً على ركلات الترجيح في الأيام الثلاثة التي سبقت المباراة من جانب المدرب البرتغالي، وظهر هذا واضحاً في تسجيل أربع ركلات دون الذهاب إلى الركلة الخامسة، التي كان مفترضاً أن يسددها اللاعب الأول في تنفيذ الركلات، وهو أحمد مصطفى زيزو، ولم يهدر أي لاعب ركلة جزاء، فيما ضيع الأهلي في المقابل ركلتي ترجيح، عبر يحيى عطية الله ووسام أبو علي، ليفوز الزمالك في النهاية (4-3). وفاز الزمالك على الأهلي عام 1994 ببطولة كأس السوبر الأفريقي بهدف أيمن منصور، ثم فاز (4-3) بركلات الترجيح، عبر نسخة 2024، ونال السوبر الأفريقي للمرة الخامسة في تاريخه.