3 أسباب جعلت منتخب المغرب معشوق جماهير العالم

20 ديسمبر 2022
الأسود يكسبون احترام الجميع (هكتور فيفاس/Getty)
+ الخط -

حظي المنتخب المغربي بإعجاب وتشجيع جميع الجماهير المغربية والعربية والأفريقية، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى الأبعاد الجغرافية والإقليمية والتاريخية المشتركة، من خلال انتماء أسود الأطلس إلى كل هؤلاء.

لكن ما شد الأنظار في مونديال قطر 2022، الذي حقق لقبه منتخب الأرجنتين، أن "أسود الأطلس" خطفوا إعجاب واحترام جميع الجماهير في مختلف أنحاء العالم، وذلك لعدد من الأسباب التي رصدها "العربي الجديد".

الميل لـ"الأضعف"

يميل الإنسان بطبعه إلى "الشخص الضعيف"، والذي يتمنى دائماً فوزه على من هو أقوى منه، والمرشح للانتصار، وهو ما حدث مع المنتخب المغربي في مونديال قطر، كما حدث أيضا مع منتخب كوريا الجنوبية في كأس العالم 2002، أو مع نادي ليستر سيتي حين توج بالدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الذي عقب صعوده من الدرجة الثانية، وغيرها من الأمثلة في مختلف البطولات، حيث تعشق جماهير كرة القدم، مهما اختلفت جنسياتها، عامل المفاجأة، خصوصا أنها ملت من سيطرة المنتخبات والفرق القوية على كعكة حصاد البطولات، وهو ما جعلها تتعاطف كثيرا مع أسود الأطلس، الذين كانوا في مستوى طموحاتهم، لولا الحظ العاثر في الأمتار الأخيرة، والذي جعل مسيرته بالبطولة العالمية تتوقف عند الدور نصف النهائي، إثر الهزيمة أمام منتخب فرنسا بطل النسخة الماضية في روسيا عام 2018.

الركراكي معشوق الجميع

جلب المدير الفني وليد الركراكي احترام الجميع في مختلف أنحاء العالم، كما نال إعجابهم، ليس بفضل ما حققه من إنجازات رياضية فقط، بل كذلك لقدرته الكبيرة على التواصل مع وسائل الإعلام التي تعتبر المرآة التي تنعكس عليها صورة المدرب للجماهير، كما أنه لم يبرع فقط في تفسير اختياراته الفنية والتكتيكية، بل تميز أيضا بروحه المرحة وتصريحاته المثيرة، وطريقة خطابه التي لا تحفز فقط لاعبيه، بل تقدم حتى دروسا في الحياة، لكل العالم مثل تصريحه الشهير في بداية الدور الأول، حول رغبته في الفوز بكأس العالم، وأن الطموح مشروع للجميع، ولولا طموحه في صباه لما وصل إلى قيادة منتخب بلاده في مسابقة بحجم كأس العالم، وهو ما أعطى حافزا للجميع بأن كل شيء قابل للتحقيق بالعمل والإرادة، خصوصا مع تحقيقه لجانب كبير من أهدافه.

منتخب عائلي

أصر جميع اللاعبين في منتخب المغرب وحتى المدرب وليد الركراكي، على أن تكون جميع أمهاتهم برفقتهم، وهو ما أكسبهم احترام الجميع في العالم بهذه البطولة، لا سيما أننا تعودنا في مثل هذه المناسبات العالمية، أن يصطحب اللاعبون معهم زوجاتهم وصديقاتهم، متناسين المرآة الأولى التي رسمت الخطوات الأولى لقصص نجاحهم، لتظل صور رقصة سفيان بوفال مع والدته، وصور قبلة أشرف حكيمي على جبين أمه راسخة في ذاكرة جماهير المونديال.

المساهمون