3 أسباب تجعل توزغار خارج منتخب تونس

يثير تواصل غياب نجم نادي تروا، يوهان توزغار، عن قائمة المنتخب التونسي، استغراب الجماهير المحليّة نظرا لحاجة "نسور قرطاج" لمهاجم في قيمته، بعدما ظهر باستمرار في الدوري الفرنسي الممتاز منذ بداية الموسم.

وتألق توزغار بشكل لافت الموسم الماضي، وقاد تروا إلى العودة للدوري الممتاز، بعدما احتل المراكز الأولى في ترتيب الهدّافين في الدرجة الثانية برصيد 16 هدفا و4 تمريرات حاسمة، وفي رصيد صاحب الجنسية الفرنسية حتى الآن هدف وحيد هذا العام سجله الأحد الماضي في شباك ستراسبورغ.

وجدّد تروا عقد توزغار حتى العام 2023، ليقطع الطريق على نادي تينريفي الإسباني الذي سعى إلى ضمّه، وقد تزامنت هذه التطورات مع غيابه عن قائمة المنتخب التونسي لمباراتي غينيا الاستوائية وزامبيا مطلع الشهر المقبل، ولهذا الغياب أسباب كثيرة يمكن اختزالها في 3 محاور رئيسية.

قرار الاعتزال لا رجعة فيه

خاض صاحب الـ34 سنة طوال مسيرته، 5 مباريات دولية فقط مع المنتخب التونسي، وذلك بين سنة 2015 و2017 سجّل فيها هدفا واحدا، وكان توزغار يتطلع للمشاركة في مونديال 2018، بما أنه تألق في تلك الفترة مع نادي سوشو، لكن مدرب المنتخب حينها، نبيل معلول، استدعاه في أحد المعسكرات دون أن يلحقه بالقائمة النهائية، وردّ توزغار الفعل، وقرر الاعتزال الدولي نهائيا، معربا عن استيائه من عدم إتاحة الفرصة له خلال المباريات التي حضرها مع المنتخب.

الكبيّر طوى الصفحة

عند تسلّم المدير الفني منذر الكبيّر قيادة المنتخب التونسي قبل عامين، اتصل الأخير بتوزغار وعرض عليه العودة إلى الفريق، لكنّ اللاعب أعرب له عن عدم استعداده لحمل قميص المنتخب مجددا، وبعد ذلك قرّر الكبيّر عدم التفكير مجدّدا في هذا المهاجم، مؤكدا في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أنه لن يستدعي أبدا اللاعبين الذين لا يملكون الرغبة في اللعب للمنتخب التونسي.

كرة عربية

التحديثات الحية

تروا يُحصّن عقد توزغار ويقطع الطريق على الإسبان

المشكلة مع الأفريقي

في الموسم 2015-2016، وقّع توزغار لفريق الأفريقي التونسي، لكن هذه التجربة عرفت فشلا ذريعا ليغادر اللاعب صفوف النادي سريعا، وقرر إثر ذلك تقديم شكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للمطالبة بمستحقاته المادية.

وفي ذلك الوقت كان الاتحاد التونسي يدير حملة لإنقاذ الأفريقي من خطر العقوبات، وتفاوض بشكل مباشر مع توزغار للبحث عن تسوية بينه وبين الفريق. وفي الأثناء تلقى يوهان دعوة من المنتخب لكنّه رفضها بعدما شعر بأن مسؤولي الاتحاد حاولوا مقايضته للعودة لـ"نسور قرطاج" مقابل التنازل عن القضية، ما يشي بأن ثقة اللاعب انعدمت تماما في الاتحاد التونسي.