الاتحاد الآسيوي يتغنى بتاريخ الأسطورة العراقية أحمد راضي

08 مارس 2020
أحمد راضي أحد أبرز نجوم الكرة العراقية (الاتحاد الآسيوي)
+ الخط -
تغنّى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بتاريخ العراقي الأسطورة أحمد راضي، من خلال تسليط الأضواء على مسيرته الكروية الحافلة بالألقاب والإنجازات مع المنتخبات والأندية التي مثّلها.


وسلّط موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على تاريخ الأسطورة العراقية أحمد راضي، الذي اكتسب نجومية كبيرة تخطت حدودها الجغرافية وطنه العراق حتى جعلت منه أفضل لاعب في قارة آسيا عام 1988، ذلك الموسم الذي برز فيه أحد رموز الكرة العراقية الذين بلا شك سيخلدهم التاريخ كثيراً.

ويستذكر الآسيوي في تقريره ولادة النجم أحمد راضي هميش في 21 إبريل/ نيسان عام 1964 في مدينة سامراء العراقية، وكانت نعومة أظفاره الكروية في نادي الزوراء الذي مثل صفوفه خلال الفترة من 1982 إلى 1984، وساهمت إمكانياته الفنية العالية بحجز مكان له في منتخبات الفئات العمرية وصولاً بوقت مبكر إلى المنتخب العراقي الأول.


ولم تكن مغامرة المدرب العراقي الراحل عمو بابا عام 1981 محفوفة بالمخاطر لأن قرار ضم أحمد راضي صاحب الـ17 عاماً آنذاك للمنتخب الأول كانت النواة الحقيقية لتقديم أحد أبرز نجوم الكرة في قارة آسيا عبر مسيرته الرائعة داخل المستطيل الأخضر.

ولن تنسى الجماهير العراقية ذلك الجيل المميز الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986 وكان راضي صاحب الهدف التاريخي والوحيد للعراق في البطولة بعد أن عانقت تسديدته شباك المنتخب البلجيكي في الدور الأول.

وارتدى "النورس الطائر" قميص المنتخب الوطني في 121 مباراة سجل خلالها 62 هدفاً ليعتبر الهداف الثاني تاريخياً بعد النجم حسين سعيد، خلال مسيرة زاهرة تُوج فيها العراق بالعديد من الألقاب أبرزها الفوز ببطولة كأس الخليج مرتين عامي 1984 و1988.

وساهم أحمد راضي في تأهل منتخب بلاده إلى دورة الألعاب الأولمبية مرتين في لوس أنجليس عام 1984 وسيول عام 1988، وخرج حينها الأولمبي العراقي من دور المجموعات في كلتا المشاركتين.

ووصل راضي إلى ذروة العطاء الرياضي في عام 1988 عندما اعتلى عرش قائمة أفضل لاعب في آسيا في تصويت الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصائيات، ثم قاد في الموسم الذي تلاه فريق الكرخ (الرشيد) إلى المباراة النهائية لبطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري سابقاً، لكنه خسر صراع اللقب أمام السد القطري عندما فاز ذهاباً 3-2 وخسر مواجهة الإياب 1-0.

على مستوى الأندية، فاز راضي مع الرشيد حينها بلقب الدوري 3 مرات ولقب الكأس مرتين بالإضافة لفوزه بلقب بطولة الأندية العربية 3 مرات، أما مع الزوراء فقد حاز على بطولة الدوري مرتين وكأس العراق 4 مرات.

وطار أحمد راضي إلى العاصمة القطرية الدوحة التي كانت شاهد عيان على مسيرة احتراف كروي للاعب خارج العراق وتحديداً في صفوف فريق الوكرة القطري من عام 1993 لغاية 1996 ولعب معه 20 مباراة سجل خلالها 16 هدفاً.


وترجل الفارس الكروي عن صهوة جواده في عام 1998 تاركاً خلفه إرثاً كبيراً استحق معه شهرة واسعة، حيث اتجه إلى التدريب وعمل مدرباً لمنتخب الناشئين كما أشرف على تدريب فريق الشرطة وأشرف لفترة بسيطة على فريق القوة الجوية، وأشرف على تدريبات عدد من أندية المقدمة قبل اتجاهه إلى العمل الإداري.

المساهمون