بطولة دوري أبطال أوروبا... تعرّف إلى أياكس "ابن كرويف المُدلل"

18 ديسمبر 2018
هل ينجح أياكس في تخطي ريال مدريد (العربي الجديد)
+ الخط -

يُطلق موقع "العربي الجديد الرياضي" سلسلة من التقارير الخاصة بمواجهات دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، إذ سيتم تقديم المتأهلين الـ 16 بطريقة خاصة لكي تتعرف الجماهير إلى خصمها قبل انطلاق المنافسات في شهر شباط/فبراير 2019 المقبل. والبداية ستكون مع فريق أياكس أمستردام الهولندي خصم ريال مدريد الإسباني.

عندما أوقعت القرعة أياكس أمستردام الهولندي ضد ريال مدريد الإسباني، لم يستخف أحد بقدرات الفريق الهولندي ربما لأن النادي "الملكي" ليس في أفضل أحواله. لكن بعيداً عن كل هذا، أرقام أياكس في الموسم الحالي مُرعبة وتفرض على الجميع احترامه في دور الـ 16 وحتى من بطل أوروبا 13 مرة، فببساطة ابن "كرويف" المُدلل سجل 68 هدفاً في 22 مباراة فقط حتى الآن.

أعاد المدرب إريك تين هاغ فريق أياكس إلى الواجهة من جديد، ليس فريقاً هولندياً قوياً فقط بل فريقاً أوروبياً لم يتعرض لأي خسارة في دور المجموعات موازاة مع برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني وبورتو البرتغالي. سجل الفريق 68 هدفاً في 22 مباراة محلياً وأوروبياً بمعدل (3 أهداف في المباراة الواحدة)، بينما تلقت شباك الفريق الهولندي 12 هدفاً فقط (7 محلياً و5 أوروبياً).

نقاط قوة تُهدد "الملكي"
قبل أن يستلم تدريب أياكس كان المدرب إريك تين هاغ مدرباً احتياطياً لغوارديولا في بايرن ميونخ الألماني. بصمة غوارديولا أمست واضحة في فريق أياكس مع تين هاغ، الهوس في الاستحواذ على الكرة، الضغط المتواصل والتحرك بين الخطوط الثلاثة لفتح الملعب. ولم يكتفِ تين هاغ بأفكار غوارديولا فقط بل استعمل مُخيلته جيداً لتطبيق الأفكار.

سجل أياكس أمستردام الهولندي أعلى نسبة استحواذ على الكرة في الدوري الهولندي حتى الآن (65%)، ونسبة التمريرات الصحيحة وصلت إلى 85%. هذا عدا عن تحقيق الفريق 17 فوزاً وأربعة تعادلات وخسارة فقط في 22 مباراة.

يعتمد الفريق على بناء الهجمات من الخلف ويتصرف وفقاً لضغط الخصم، ففي حالة الضغط القوي يعود دي يونغ لمساندة الخط الخلفي مع تقدم الأظهرة أو يسقط لاعب آخر من خط الوسط للمساندة أمام الدفاع وخلق خيارات أكثر للتمرير وبناء الهجمة من دون مشاكل. أما في حالة الضغط العادي، دي يونغ يتأخر قليلاً في خط الوسط لكي يفتح مجال التمرير أكثر ويصنع مثلثاً مع قلبي الدفاع.



وهنا يأتي دور "الكرة الشاملة" التي أوجدها الأسطورة يوهان كرويف، إذ إن قلبي الدفاع يملكان قدرة كبيرة على التحكم بالكرة والتقدم كمساعد لخط الوسط ومُمول للهجمات. وهي الطريقة التي تسمح لأياكس بخلق كثافة عددية دائماً خصوصاً في الهجمات المرتدة. وأكبر خطر يُهدد ريال مدريد هو الضغط العالي المتقدم كمجموعة واحدة وإغلاق خيارات التمرير قدر الإمكان وعدم السماح لحامل الكرة بالتصرف سريعاً أو منح الزميل المساحات المطلوبة وهو أمر مزعج لنجوم "الملكي".

لكن نقطة الضعف التي يمكن أن يستغلها ريال مدريد هي الدفاع المقدم لأياكس والذي قد يسمح بخلق مساحات فارغة في الخلف في الهجمات المرتدة وهو ما يُجيده "الملكي" جيداً، لكن هذا التكتيك يبقى أساسياً في تكتيك أياكس الذي يسعى في كل المباريات للسيطرة على الكرة والهجوم ثم الهجوم فالهجوم. أياكس اليوم هو ابن "كرويف" المُدلل الذي صنع معه إنجازات أوروبية تاريخية ويسير الفريق على خطاه، ويقوده مُدرب تتلمذ على يد مدرب اسمه بيب غوارديولا والباقي مجرد تفاصيل.

المساهمون