تاريخ الأبطال 2007-2008.. تعثر تيري وتصدي فان در سار الحاسم

21 مايو 2017
فان در سار تصدى حينها لركلة أنيلكا الأخيرة (Getty)
+ الخط -

بين ريال مدريد ويوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا هناك الكثير من الكلام الذي قيل وسيقال، بعضهم سيتحدث عن حظوظ لاعبي المدرب زين الدين زيدان، وآخرون سيعلقون على قوة تشكيلة ماسيمليانو أليغري، لكن قبل هذه القمة سنعود سنوات إلى الوراء، لنضيء على النهائي الوحيد الذي حصل في مثل هذا اليوم 21 مايو/ أيار.

في موسم 2007-2008 كانت الفرق الإنكليزية صاحبة الكلمة العليا في دوري الأبطال، وحتى في السنوات التي سبقت ذلك وصل ليفربول لنهائي 2004-2005 وأرسنال إلى 2005-2006، ثم الريدز من جديد إلى 2006-2007، لكن في ذلك الموسم استطاعت ثلاثة أندية من نفس البلد بلوغ المربع الذهبي وهي: مانشستر يونايتد وليفربول وتشلسي وفريق إسباني واحد هو برشلونة.

في نصف النهائي الأول نجح مانشستر يونايتد في إزاحة النادي الكتالوني، وكان الجميع يترقب أن تكون المباراة النهائية بين الغريمين التقليديين في إنكلترا أي أن يتأهل ليفربول على حساب مواطنه تشلسي، ليكون الختام بديربي الكراهية، لكن البلوز كان له رأيٌ آخر واستطاع أن ينتصر في الإياب 3-2 بعدما انتهى لقاء الذهاب بهدف لمثله.

وجاء النهائي المنتظر أمام 67310 متفرجين في ملعب "لوزهينكي ستاديوم" في العاصمة الروسية موسكو، لكن الأجواء الباردة هناك اشتعلت بعد إطلاق الحكم السلوفاكي لوبوش ميشيل صافرة البداية، كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة السادسة والعشرين، يصعد النجم البرتغالي كريستانيو فوق الجميع ويضرب برأسه الكرة في شباك الحارس التشيكي بيتر تشيك، لكن الردّ الأزرق لم يتأخر حين نجح فرانك لامبارد في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 45.

خاض بعدها الطرفان الدقائق المتبقية من عمر المباراة مع محاولات أكثر لتشلسي على مرمى اليونايتد بالرغم من أن الأخير سيطر على الكرة بشكل أكبر، وهكذا انقضت الأشواط الإضافية ليصل الطرفان إلى ضربات الموت، ينجح الأرجنتيني تيفيز ومايكل كاريك في ركلتيّ اليونايتد ويضيع رونالدو الركلة الثالثة قبل أن يحرز هارغريفيز ونانس الركلة الرابعة والخامسة، على المقلب الآخر كان تشلسي قد سجل أربع ضربات متتالية عن طريق مايكل بالاك وبيليتي وفرانك لامبارد وآشلي كول.

وبينما كان الجميع ينتظر تنفيذ جون تيري للركلة الخامسة من أجل تحقيق الانتصار والتتوج لأول مرة بلقب دوري الأبطال فقد المدافع المميز توازنه وتعثر لتخرج كرته بعيداً عن الخشبات الثلاث، حينها بدأ صراع الركلة وراء الأخرى، ينجح أندرسون لليونايتد ثم كالو لتشلسي، يعود القائد راين غيغز ويسجل الركلة السابعة، ليقف الحارس الهولندي فان ديرسار في وجه نيكولاس أنيلكا ويقود فريقه للقب الثالث في تاريخه.

المساهمون