وزير سابق يهدد إمبراطورية عيسى حياتو في أفريقيا

18 فبراير 2017
عيسى حياتو في انتظار منافسة قوية (Getty)
+ الخط -
أعلن الملغاشي أحمد أحمد، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والذي شغل منصب وزير رياضة في مدغشقر سابقا، ترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، والمقررة في 16 مارس/آذار القادم.

وأوضح أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الملغاشي لكرة القدم، أنه سيكون المنافس الوحيد للكاميروني عيسى حياتو خلال الانتخابات القادمة بعد هيمنة هذا الأخير على الاتحاد الأفريقي منذ عام 1988 عندما تم انتخابه في المغرب.

تمرد وتخطيط لسحب البساط
يدرك الكاميروني عيسى حياتو أن طريقه لن تكون مفروشة بالورود هذه المرة للفوز بولاية جديدة وسحق منافسه الملغاشي مثلما حصل سابقا مع كل المنافسين الذين حاولوا منافسته ودخول الانتخابات لتحديه، وذلك لعدة أسباب، من أبرزها وجود لوبي جديد داخل القارة الأفريقية تقوده مجموعة دول أفريقيا الجنوبية (كوسافا).

ويتشكل هذا "اللوبي" من 14 اتحادا، من أبرزهم زامبيا وجنوب أفريقيا وأنغولا ومالاوي وبوتسوانا ومدغشقر، وهي مجموعة تسعى للإطاحة بالرئيس الحالي، ودعت إلى اجتماع طارئ يعقد يوم 24 فبراير/شباط الجاري لإعلان دعمها للمرشح الملغاشي أحمد أحمد.

مصلحة الاتحادات العربية
سعى الكاميروني خلال فترة رئاسته لأكثر من 28 عاما إلى خدمة مصالحه ومصلحة منتخبات أفريقيا الوسطى وبدرجة أقل أفريقيا الجنوبية، مقابل شبه لامبالاة لمصلحة الاتحادات العربية، وهي التي دخل في خلافات معها.

حياتو دخل في خلاف مع الاتحاد التونسي لكرة القدم عندما قرر توقيع عقوبة بـ6 أشهر على رئيس اتحاد كرة القدم وديع الجريء بسبب احتجاجه على الفضيحة التحكيمية التي تعرض لها المنتخب التونسي خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا أمام البلد المستضيف غينيا الاستوائية.

والتيار لا يمر بين الكاميروني ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، الذي وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه أمام الجماهير الجزائرية، بسبب حرمان الجزائر من استضافة كأس أمم أفريقيا 2017 ومنحه للغابون، حيث تربط حياتو علاقة مميزة مع الرئيس الغابوني.
أما مع الاتحاد المغربي فقد وصل الخلاف إلى محكمة التحكيم الرياضي، حيث قدم الاتحاد المغربي شكوى لهذه الهيئة التحكيمية بسبب قرار عيسى حياتو عام 2015 حرمان المغرب من المشاركة في نسختين لكأس الأمم إلى جانب فرض غرامة مالية كبرى.

إنفانتينو وموقف حياتو في انتخابات الفيفا
يطمح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، إلى ضخ دماء جديدة داخل الاتحادات القارية لكرة القدم، ولم يصمد أمامه سوى رئيس الاتحاد الأفريقي، الذي سيطر طولا وعرضا على شؤون كرة القدم داخل القارة الأفريقية، على الرغم من وجود شبهات فساد تحوم حول عملية تسييره.

وتحدثت وسائل إعلام زيمبايوية في الأيام الماضية عن قبول إنفانتينو لدعوة تلقاها من مجموعة (كوسافا) لحضور اجتماع إعلان المساندة للملغاشي أحمد أحمد، وهي ضربة موجعة للكاميروني عيسى حياتو من شأنها أن تشجع بقية الاتحادات المحلية الأفريقية على تحدي الرئيس الحالي للكاف.

من جهة أخرى، لن ينسى إنفانتينو ببساطة موقف الكاميروني عيسى حياتو خلال انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابقة، وإعلان رئيس الكاف مساندته للبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي.
دلالات
المساهمون