- المدير الفني لمنتخب تونس، منتصر الوحيشي، يفكر في استدعاء الخزري لدورة مصر الدولية الودية، لكن اللاعب يؤكد عدم رغبته في العودة.
- اعتزال الخزري يترك فراغًا كبيرًا في هجوم منتخب تونس، مع تحديات في إيجاد بديل قوي، وسط فشل في استقطاب مواهب أوروبية.
أغلق نجم نادي مونبلييه الفرنسي، وهبي الخزري، أبواب العودة للعب مع منتخب بلاده تونس، بعدما أعلن اعتزاله الدولي منذ نهاية مشاركته مع "نسور قرطاج" في بطولة كأس العالم لكرة القدم، فيفا قطر 2022، مخلفاً استياء الجماهير المحلية التي تحسرت على غيابه طيلة الفترة الأخيرة.
وكشف مصدر، داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن المدير الفني الحالي للمنتخب، منتصر الوحيشي، فكّر بالفعل في استدعاء وهبي الخزري للمشاركة في دورة مصر الدولية الودية، التي أقيمت خلال الأيام القليلة الماضية، وشهدت احتلال "نسور قرطاج" المركز الثالث، بعد الخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح، والفوز على نيوزيلندا في اللقاء الترتيبي.
وأضاف المصدر نفسه، أن أحد لاعبي منتخب تونس من حاملي الجنسية المزدوجة، قام بالاتصال بالخزري وحاول معرفة موقفه من مسألة التراجع عن قرار الاعتزال؛ تمهيداً لدعوته من المدرب التونسي، لكن اللاعب أغلق الباب نهائياً، وأكد أن قراره لا رجعة فيه، وهو غير متحمس للعودة الى تمثيل منتخب تونس، ولا يركز سوى على مشواره مع نادي مونبلييه الفرنسي.
وجاء التفكير مجدداً في وهبي الخزري، تزامناً مع الأزمة الكبيرة التي تواجه منتخب تونس في خط الهجوم؛ إذ اصطدم المدير الفني عند إعداد القائمة الأخيرة، بإصابة كل من لاعب غامبا أوساكا الياباني، عصام الجبالي، ومحترف هاكن السويدي، علي يوسف، بالإضافة إلى الأرقام الضعيفة للثنائي، سيف الدين الجزيري وهيثم الجويني، مع فريقيهما: الزمالك المصري والملعب التونسي، وهو ما يفسر عدم الاعتماد عليهما في التشكيلة الأساسية خلال منافسات دورة مصر.
وترك وهبي الخزري، صاحب الـ33 عاماً، فراغاً رهيباً في تشكيلة منتخب تونس، خصوصاً أنه يعتبر الهداف التاريخي الثاني للفريق برصيد 25 هدفاً.
ومنذ اعتزال وهبي الخزري لم يجد "نسور قرطاج" بديلاً مميزاً بسبب افتقار الدوري التونسي إلى مهاجم هداف، بالإضافة إلى فشل كل المحاولات في استقطاب عدد من المواهب في أوروبا، ومنهم زكي العمدوني، الذي اختار اللعب لسويسرا، ويوسف الشرميطي، لاعب إيفرتون الإنكليزي، الذي عبر عن رغبته في تمثيل البرتغال.