هل يُعتبر جيل حكيمي الأفضل في تاريخ الكرة المغربية؟

05 ديسمبر 2022
منتخب المغرب حقق نتائج باهرة في المونديال (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

حقق المنتخب المغربي لكرة القدم التأهل إلى الدور ثمن النهائي من نهائيات كأس العالم قطر 2022، ليكون المنتخب العربي الوحيد الذي تجاوز هذا الدور بعدما حقق نتائج مميزة في مجموعته السادسة.

وسيطر المنتخب المغربي على المباريات في مجموعته، بعدما أبدع بفضل قوة الدفاع أساساً الذي مكنه من تخطي أول مواجهتين في البطولة، ليصل إلى اللقاء الثالث وهو في وضع مريح للغاية، حيث كان قادراً على التأهل إلى ثمن النهائي حتى في حال الهزيمة.

منتخب متكامل

وظهر منتخب المغرب في هذه النسخة من المونديال في ثوب المنتخب المتكامل الذي يملك العديد من القدرات المميزة، والتي تجعله قادراً على الانتصار على أي منتخب في البطولة بفضل الأداء الجماعي الذي ميّز اللاعبين في كل المباريات تقريباً.

ولعب منتخب المغرب بندية كبيرة أمام كرواتيا، وصيف بطل 2018، الذي يملك لاعبين مميزين على جميع المستويات، قبل أن يصعق منتخب بلجيكا، الذي حل ثالثا في مونديال 2018، وكشف النقائص الكبيرة التي يُعاني منها، بعدما ألحق به هزيمة أشعلت نيران الخلافات داخله.

ويصعب تحديد مصادر القوة في المنتخب الوطني، فإحصائيات دفاعه رائعة وأداء لاعبي الوسط مميز، ورغم أن أرقام الهجوم لم تكن مثالية بالشكل المطلوب، فإن هذا المنتخب يسجل بانتظام، وهو الأهم.

منتخب قوي في كل الخطوط

ونجح منتخب المغرب في تشريف كرة القدم الأفريقية والعربية في العديد من البطولات، وخاصة في بطولة العالم 1986، التي شهدت تأهله إلى الدور الثاني من المونديال، أو في مونديال فرنسا 1998 عندما كان قريبا من صنع الحدث لولا بعض التفاصيل التي حرمته من التأهل.

ويختلف الجيل الحالي، بقيادة أشرف حكيمي وحكيم زياش، عن الأجيال السابقة، كون منتخب المغرب بفضل نجومه الذين يلعبون في بطولات قوية وفي مستويات عالية، بات ينظر إليه قبل بداية البطولة على أنه قادر على التقدم في البطولة، ونتائجه لا تصنف في خانة المفاجآت.

كما أن منتخب المغرب يملك نجوماً في كل المراكز، بل إن الأسماء البديلة يمكنها أن تلعب لمنتخبات أخرى، ذلك أن التنافس الكبير بين اللاعبين رفع مستواهم، والمدرب وليد الركراكي وجد صعوبة في اختيار 26 لاعباً لهذه النسخة بعدما تخلى عن أسماء قوية.

وقد دخل منتخب المغرب كأس العالم قطر 2022 مدعوماً بترسانة من النجوم، من الحارس ياسين بونو الذي يصنف من أفضل الحراس في الدوري الإسباني، إلى أمرابط الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في وسط الملعب، أو أشرف حكيمي الذي يصنف من أفضل اللاعبين في العالم، ولهذا فإن الجيل الحالي يمكن أن يفعل الكثير لكرة القدم المغربية، وهو منطقيا الجيل الأفضل في انتظار أن يصل إلى أدوار متقدمة ويحقق أفضل نتيجة لمنتخب عربي في المونديال.

المساهمون