هل يُخرج غريزمان مدربه سيميوني من معاناته ويردّ له الدين؟

19 فبراير 2022
سيميوني ينتظر دعماً من نجمه الفرنسي (أوسكار دل بوزو/Getty)
+ الخط -

لم تشهد مسيرة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مع فريقه أتلتيكو مدريد صعوبات في الدوري الإسباني لكرة القدم، مثل التي يمرّ بها فريقه في موسم 2021/2022، رغم أن الفريق كان يبدو متسلحاً للمحافظة على اللقب الذي فاز به الموسم الماضي بعد صعوبات كبيرة وتنافس شديد مع ريال مدريد.

وتراجع أتلتيكو إلى المركز الخامس، حيث تبدو فرصه في انتزاع صدارة الترتيب صعبة للغاية، خاصة بعد أن تلقى هزيمة موجعة، الأربعاء، أمام ليفانتي صاحب المركز الأخير، لتتأكد الأزمة التي يمرّ بها الفريق قبل أيام قليلة من مواجهة مانشستر يونايتد في دوري الأبطال.

فشل في المسابقات

مصاعب أتلتيكو هذا الموسم لم تقتصر على منافسات "الليغا"، بل إن الفريق تعثّر في كل البطولات، حيث واجه أزمات عديدة قبل تخطي دور المجموعات في دوري الأبطال، وكان مهدداً بمغادرة السباق ضد بورتو البرتغالي، كما أقصي سريعاً من كأس إسبانيا، وفشل في الوصول إلى نهائي السوبر الإسباني في بداية العام، وهو ما يعكس الأزمة التي عاشها الفريق إلى حد الآن وعدم قدرته على الوصول إلى أهدافه.

دوري الأبطال الأمل الأخير

البداية المتعثرة في الدوري جعلت أتلتيكو يفشل إثر مرور 24 أسبوعاً في منافسة الريال، وسمحت لبرشلونة بالتدارك بعد أن تحسنت نتائج النادي الكتالوني إثر قدوم المدرب تشافي، ولهذا، فإن هدف الفريق في المرحلة القادمة هو التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم، من خلال الحصول على مركز ضمن الرباعي الأول، حتى يضمن العودة الموسم القادم إلى المسابقة الأهم أوروبياً، ويسعى لحصد اللقب الذي كان قريباً منه مرّتين.

غريزمان مرتبط بـ"الشولو"

لعب المدرب سيميوني دوراً كبيراً في مسيرة الفرنسي أنطوان غريزمان، حيث كان الشولو وراء بروزه مع أتلتيكو مدريد، وجعل منه واحداً من أفضل المهاجمين في العالم بعد أن منحه الثقة التي يحتاجها أي لاعب، وكذلك مكنه من اللعب بكل راحة وحرية، لتنشأ علاقة قوية بينهما، حيث كان غريزمان ممتناً لما قدمه له المدرب الأرجنتيني في مسيرته، لا سيما أنّ تميزه مع النادي المدريدي مكنه من الانتقال إلى برشلونة بمقابل مالي كبير.

فتح أمامه باب العودة

رغم أن سيميوني وإدارة فريقه لم يكونا راضيين عن طريقة رحيل غريزمان عن الفريق، إلا أن "الشولو" لم يرفض مد يد المساعدة إلى لاعبه السابق عندما طلب منه الموافقة على إعادته إلى الفريق مجدداً، وإنقاذه من جحيم الفشل الذي رافقه في برشلونة، وقد تفاعل سيميوني بطريقة مثالية مع رغبة لاعبه السابق، ومنحه فرصة العودة إلى الفريق الذي كان وراء تألقه بشكل لافت لسنوات طويلة.

أسعفه في دوري المجموعات

واجه أتلتيكو صعوبات في بداية مشاركته في دوري الأبطال، عندما تعادل مع بورتو على ميدانه في الجولة الأولى، كما وجد نفسه متأخراً في النتيجة ضد ميلان في الشوط الأول من الجولة الثانية، وهنا، دفع سيميوني بنجمه العائد ليصنع الفارق بعد أن عدّل النتيجة ضد الفريق الإيطالي في وقت حرج، وتابع التألق في مختلف المباريات التي شارك فيها مع الفريق، قبل أن يغيب إثر الإصابة التي تعرض لها وأبعدته عن الفريق مدة طويلة اقترنت بتراجع النتائج.

ومن المفترض أن يستعيد غريزمان ،انطلاقاً من مباراة أتلتيكو ضد أوساسونا، السبت، لحساب الأسبوع الخامس والعشرين من "الليغا"، مكانه في حسابات "الشولو"، والجميع في انتظار إضافته حيث يأمل الجميع أن يترك بصمته سريعاً وينتشل الفريق من الأزمة التي يمرّ بها.

المساهمون