لن يكون طريق المدير الفني لمنتخب المغرب، وليد الركراكي، مفروشاً بالورود، وهو يقود "أسود الأطلس" إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، في سادس حضور للمنتخب تاريخياً للمونديال، إذ كان أفضل إنجاز لكرة القدم المغربية في نسخة المكسيك عام 1986 بالعبور إلى الدور الثاني.
ويواجه وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب 3 عقبات، قبل انطلاق منافسات كأس العالم في قطر 2022، الذي يبدأ في العشرين من الشهر الحالي، بمواجهة منتخب "العنابي" مع منتخب الإكوادور.
ضيق الوقت
بعد إقالة مسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم، للبوسني وحيد حاليلوزيتش، وتعاقدهم مع وليد الركراكي، وجد الأخير نفسه أمام مشكلة ضيق الوقت، من أجل التحضير بتركيز وهدوء لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، إذ يوجد "أسود الأطلس" في مجموعة صعبة تضم كرواتيا وبلجيكا وكندا.
وركز المدرب وليد الركراكي كثيراً على معرفته السابقة بمستوى لاعبي المنتخب المغربي، مباشرة بعد توليه مهمة الإشراف على منتخب "أسود الأطلس"، قبل أن تتاح له الفرصة برفقة مساعديه رشيد بن محمود وغريب أمزين، ومدرب الحراس عمر الحراق، من أجل العمل مع الجيل المرشح لتمثيل منتخب بلده في المونديال، حيث جرت مراقبة أكثر من 50 لاعباً في الآونة الأخيرة، من أجل اختيار 26 لاعباً سيحضرون في القائمة النهائية للمونديال.
الاكتفاء بـ3 وديات
حتى هذه اللحظة خاض المنتخب المغربي الأول، منذ تعيين وليد الركراكي مدرباً، مبارتين وديتين ضد تشيلي وباراغواي في إسبانيا، قبل أن يبرمج الاتحاد المغربي لكرة القدم، لقاء جديداً ضد منتخب جورجيا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني بالإمارات، التي سيسافر منها زملاء أشرف حكيمي إلى قطر، من أجل دخول المرحلة الأخيرة من التحضير لكأس العالم، إذ سيواصلون تدريباتهم في ملعب فريق الدحيل.
غياب مهاجم قناص
لا يملك المنتخب المغربي الأول، في الوقت الحالي، أي مهاجم قناص لهز الشباك في مونديال قطر، فبعد تراجع مستوى لاعب إشبيلية الإسبان،ي يوسف النصيري، بدأ القلق يدب في نفوس الجماهير المغربية، التي أصبحت متوجسة من خط هجوم منتخب بلدها. ورغم أن وليد الركراكي يملك لاعباً من قيمة المهاجم ريان مايي المتألق برفقة فريقه فيرنكفاروش المجري، وأيضاً اللاعب وليد شديرة في صفوف نادي باري الإيطالي، فإن الثنائي الأخير لم يسبق له وأبهر وأظهر مؤهلات من المستوى العالي مع المنتخب المغربي.