ما زال قرار إقالة المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 23 سنة عصام الشرعي يثير جدلا واسعا حول أسبابه ودور المدرب وليد الركراكي فيه وخلفياته في هذا التوقيت بالذات، حيث لم تعد تفصل عن منافسات الألعاب الأولمبية بباريس الفرنسية خلال الصيف القادم سوى 4 أشهر فقط.
وتتضارب الآراء حول الجهة التي كانت وراء إقالة المدرب الشرعي من منصبه رغم تحقيقه الأهداف المتفق عليها مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أبرزها قيادة الأولمبي المغربي إلى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة التي نظمت في المغرب، الصيف الماضي.
وذهب عدد من متابعي الأولمبي المغربي إلى أن المدير الفني لمنتخب "أسود الأطلس" وليد الركراكي كان وراء إقالة المدرب عصام الشرعي من منصبه، باعتباره مسؤولا أيضا عن المنتخب الأولمبي بالموازاة مع تدريبه المنتخب الأول.
وأرجع هؤلاء سبب ذلك إلى خلاف نشب بين المدربين الركراكي والشرعي في الفترة الأخيرة، ما جعل الاتحاد المغربي لكرة القدم يتخذ قرارا بالاستغناء عن مدرب المنتخب الأولمبي، ولمّح ذلك في بيان له حيث كشف أن التغيير يأتي في إطار النهج الجديد للجنة المنتخبات الوطنية والمتمثل في التنسيق والتواصل بين الأطر التقنية لكافة المنتخبات الوطنية.
واستفسر "العربي الجديد" من مسؤول بالاتحاد المغربي لكرة القدم، الجمعة، رفض الكشف عن اسمه، حول ضلوع الركراكي في إقالة عصام الشرعي، حيث نفى نفيا قاطعا أن يكون الأول هو الذي اتخذ القرار، وتعيين طارق السكتيوي بدلا عنه.
وأضاف كاشفا: "فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي ولجنة المنتخبات الوطنية هما اللذان اتخذا القرار النهائي بالانفصال عن المدرب عصام الشرعي باعتباره مسؤولا مباشرا عن جميع المنتخبات، وبالتالي لا دخل للركراكي في هذا الأمر، وليس هناك أي خلاف بين المدربين".
ورفض المصدر نفسه الحديث عن أسباب الانفصال عن المدرب عصام الشرعي، مكتفيا بالقول إن الاتحاد المغربي يعتزم القيام بالتعديلات اللازمة من أجل ضخ دماء جديدة في جميع المنتخبات الوطنية.
وجدير بالذكر أن المنتخب الأولمبي سيخوض معسكرا تدريبيا مغلقا بمدينة أنطاليا التركية في 18 مارس/ آذار الحالي، حيث يخوض مباراتين وديتين ضد أوكرانيا وويلز في 22 و26 من الشهر نفسه.