هل ظلم كاف المغرب للمرة الثانية توالياً بعد حرمان حكيمي الكرة الذهبية؟

17 ديسمبر 2024
لعب حكيمي ضد ليون في الدوري الفرنسي، 15 ديسمبر 2024 (أوريليان مونييه/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تلقى أشرف حكيمي صدمة قوية بعد حرمانه من التتويج بالكرة الذهبية الأفريقية لعام 2024، رغم إنجازاته مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب، حيث فاز النيجيري أديمولا لوكمان بالجائزة بعد منافسة قوية.

- أثارت نتائج التصويت جدلاً واسعاً، حيث اعتبر العديد من المتابعين أن عملية التصويت تفتقر للشفافية، مما أدى إلى انتقادات حادة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، خاصة بعد خسارة المغرب للجائزة للمرة الثانية توالياً.

- أرجع البعض إخفاق حكيمي إلى مركزه كظهير أيمن، الذي لم يساعده في التتويج، مقارنةً بأداء لوكمان الهجومي، لكن المحللين اعتبروا أن حكيمي ظُلم في التصويت.

تلقى قائد منتخب المغرب لكرة القدم، أشرف حكيمي (26 عاماً)، صدمة قوية بحرمانه التتويج بالكرة الذهبية الأفريقية للمرة الخامسة في تاريخ الكرة المغربية، بعد أحمد فراس عام 1976، ومحمد التيمومي في 1985، والحارس بادو الزاكي عام 1986، ومصطفى حجي في 1998، وذلك خلال حفل جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لعام 2024، الذي أقيم، أمس الاثنين، في قصر المؤتمرات بمدينة مراكش المغربية.

وفوجئت الجماهير المغربية والعربية بخسارة جائزة أفضل لاعب أفريقي أمام هداف نادي أتلانتا الإيطالي، النيجيري أديمولا لوكمان (27 عاما)، الذي فاز بالكرة الذهبية، بعد منافسة قوية مع نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. ورغم أن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، كشف قبل إعلان الفائز بجائزة الأفضل، أن شركة عالمية معروفة بشفافيتها هي التي صدّقت على نتائج التصويت، الذي شارك فيه جميع مدربي وقادة الـ 54 منتخباً أفريقياً، لكن ذلك لم يكن كافياً ليجنب الاتحاد الأفريقي انتقادات قوية تعرّض لها، عقب خسارة المغرب الكرة الذهبية للمرة الثانية توالياً، بعد الأولى السنة الماضية، حين حرم حارس نادي الهلال السعودي، ياسين بونو (33 عاماً) التتويج بجائزة الأفضل، رغم إنجازاته الكبيرة مع ناديه إشبيلية الإسباني ومنتخب أسود الأطلس، في مونديال قطر 2022.

وفي وقت أبدى فيه عدد من اللاعبين استغرابهم عدم تتويج أشرف حكيمي بالكرة الذهبية، على غرار لاعب منتخب المغرب سابقاً، زهير فضال، الذي نشر صورة على حسابه بموقع إنستغرام، وعلق عليها: "إنه عار"، اعتبر أغلب المتابعين أن التصويت على جائزة الكرة الذهبية يتسم بالغموض، باعتباره لا يكشف بوضوح عن كيفية توزيع النقاط بين الأداء الفردي والجماعي والإنجازات المحلية والقارية، وهو ما يزيد من حالة الجدل في كل عام.

أما فئة أخرى، فأرجعت إخفاق أشرف حكيمي إلى كون المركز، الذي يلعب فيه مع ناديه باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب (ظهيراً أيمن) لم يساعده في التتويج بالجائزة، عكس النيجيري أديمولا لوكمان، الذي قدم أداءً فردياً جيداً، وأحرز أهدافاً حاسمة مع ناديه أتلانتا الإيطالي في الدوريين المحلي والأوروبي، لذا كان أكثر تأثيراً في خط الهجوم، لكن ذلك لم يكن مبرراً كافياً بالنسبة إلى العديد من المحللين، الذين اعتبروا أن حكيمي ظُلم من قِبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كما ظلم مواطنه ياسين بونو قبله بسنة واحدة فقط.

المساهمون