هل سيكون مونديال العرب؟

15 يونيو 2024
فرحة منتخب قطر بتسجيل هدف على ملعب جاسم بن حمد، 11 يونيو/حزيران الحالي (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تأهل تسعة منتخبات عربية من آسيا وأفريقيا إلى الدور النهائي لتصفيات مونديال 2026، مع توقعات بمشاركة قياسية في البطولة المقامة بأمريكا، كندا، والمكسيك. منتخبات مثل السعودية، قطر، والإمارات، بالإضافة إلى مصر، المغرب، وتونس تبرز بأداء لافت.
- تواجه منتخبات عرب آسيا تحديات في الدور الفاصل أمام منافسين قويين مثل اليابان وإيران، مع تقسيم القرعة المنتظرة إلى ثلاث مجموعات تضمن منافسة شديدة وفرصة لإثبات الجدارة.
- المنتخب السعودي يواجه تحديات كبيرة رغم تصنيفه المتواضع، بينما تحقق منتخبات مصر، المغرب، وتونس نتائج مبهرة في التصفيات الأفريقية، مما يعزز آمال العرب في تحقيق تمثيل قوي بالمونديال.

النتائج الأولية المؤقتة المسجلة في تصفيات مونديال 2026 الخاصة بمنطقتي أفريقيا وآسيا تحمل آفاقاً كبيرة وطموحات أكبر لتحقيق مشاركة قياسية في أميركا وكندا والمكسيك، بتأهل تسعة منتخبات إلى الدور النهائي من التصفيات، وهي السعودية، قطر، البحرين، الكويت، عمان، الإمارات، الأردن، العراق وفلسطين، في وقت تألق عرب أفريقيا بعد الجولة الرابعة من التصفيات من خلال مصر، المغرب، تونس، الجزائر، وكذلك السودان الذي يتصدر المجموعة الثانية أمام السنغال ومنتخب التوغو، ومنتخب جزر القمر الذي يتقدم على غانا ومالي في المجموعة التاسعة، في حين يحتل المنتخب الليبي المركز الثاني في المجموعة الرابعة بعد منتخب الكاميرون.

سيواجه عرب آسيا في الدور الفاصل من تصفيات مونديال 2026 بعضهم بعضاً ومنتخبات الضفة الأخرى من القارة والمقدرة بتسعة منتخبات وعلى رأسها اليابان، إيران، أستراليا، كوريا الجنوبية وأوزبكستان، بمجموع 18 منتخباً ستتنافس على البطاقات الثماني وربما التسع بعد الملحق القاري، إذ يُنتظر أن تجرى القرعة نهاية شهر يونيو/حزيران الحالي، إذ تُقسم فيها المنتخبات إلى ثلاث مجموعات حسب تصنيف الاتحاد الآسيوي، يتأهل من كل واحدة منها الأول والثاني مباشرة، بينما يخوض الثالث والرابع من كل مجموعة التصفيات الرابعة بحثاً عن بطاقتين، وربما بطاقة أخرى بعد الملحق، علماً أن آخر ترتيب يصنف المنتخبات إلى مستويات يضع اليابان وإيران وكوريا الجنوبية في المستوى الأول، وأستراليا وقطر والعراق في المستوى الثاني، في حين تأتي السعودية في التصنيف الثالث مع منتخبي الأردن وأوزبكستان.

ويُعتبر المنتخب السعودي أحد أبرز المرشحين للتأهل الى بطولة مونديال 2026، وهو سيكون في المستوى الثالث بسبب خسارته أمام منتخب الأردن، ما يوقعه ضمن مجموعة صعبة ربما تضم إيران أو كوريا الجنوبية أو اليابان وأستراليا أو قطر أو العراق ، والإمارات أو عمان أو البحرين، وهي المنتخبات المصنفة في المستوى الرابع، وكلما التقت المنتخبات العربية في المجموعة نفسها، تتقلص حظوظها في التأهل ويتقلص عددها، في وقت يُنتظر أن يكون عدد العرب المتأهلين عن القارة السمراء أكبر، وربما أكبر من كل التوقعات إذا تمكنت منتخبات السودان وليبيا وجزر القمر من صناعة المفاجأة.

وحققت منتخبات المغرب ومصر وتونس مشواراً من دون خسارة بعد الجولات الأربع الأولى، ما يرشحها للتأهل إلى النهائيات من دون تعقيدات كبيرة، في حين خسر المنتخب الجزائري المواجهة أمام غينيا على أرضه، قبل أن يستعيد حظوظه بالفوز في أوغندا، ما سمح له بالبقاء في الريادة بتسع نقاط مناصفة مع موزامبيق، وتألق السودان رغم ظروف البلد الصعبة بتحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل واحد، ما سمح له باعتلاء الريادة بفارق نقطتين عن السنغال، في حين حافظ المنتخب الليبي على حظوظه في المجموعة الرابعة باحتلاله المركز الثاني خلف الكاميرون في تصفيات تجرى من دور واحد بتسع مجموعات يتأهل منها الأول من كل مجموعة، ما يجعلها أسهل من التصفيات الآسيوية.

وأقرب موعد مع الإثارة سيكون في الـ27 من الشهر الحالي من خلال قرعة الدور الأخير لقارة آسيا، والتي تعطينا ملامح المنافسة القادمة، وحظوظ العرب في التأهل، بينما تدخل منتخبات عرب أفريقيا مرحلة طويلة من الانتظار الى غاية شهر مارس من سنة 2025، موعد استئناف التصفيات، ما يمنح الوقت والفرصة لبعض المنتخبات حتى ترتب أوراقها وتصحح اختلالاتها وتستعد كما ينبغي للجولتين الخامسة والسادسة، على أمل أن يفوق عدد المنتخبات العربية المتأهلة إلى النهائيات أربعة، مثل ما حدث في النسختين الماضيتين.

المساهمون