استمع إلى الملخص
- لونغوريا يؤكد على أهمية القيم التي يجب أن ينقلها النادي، مشيراً إلى أن كل من ينضم للفريق يجب أن يشارك نفس القيم والرؤية.
- المدرب الجديد، روبيرتو دي زيربي، يوضح أنه لا يركز على الخصوصية ويعتبر اللاعبين كأبنائه، مؤكداً دعمه لهم علناً.
خرج رئيس نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، بابلو لونغوريا، عن صمته حيال مفاوضات فريقه مع النجم الجزائري، يوسف عطال، بعد الجدل التي أثارته هذه الصفقة المحتملة، ومعارضة بعض السياسيين في فرنسا لها، بسبب القضية الشهيرة التي كانت ضد اللاعب أمام القضاء الفرنسي قبل أسابيع، إثر تضامنه مع القضية الفلسطينية، وتحديداً قطاع غزة، الذي يواجه حرب إبادة يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ووفقاً لموقع غول، في نسخته الفرنسية، الثلاثاء، فإن صفقة انضمام يوسف عطال إلى أولمبيك مرسيليا أصبحت مهددة بالفشل، عطفاً على تصريحات رئيس النادي، بابلو لونغوريا، التي أدلى بها في مؤتمر صحافي لتقديم المدرب الجديد للفريق، الإيطالي روبيرتو دي زيربي، وهو ما ينطبق أيضاً على نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي، ميسون غرينوود، إثر قضية اعتدائه على صديقته عام 2022، ما عرّضه للمحاكمة أمام القضاء البريطاني، وكذلك الإيقاف من اللعب مع فريق الشياطين الحمر.
وقال بابلو لونغوريا، في تصريحاته: "لا أحب التحدث عن حالات فردية، لأن ذلك سيكون عدم احترام للاعبين المرتبطين بعقود مع أندية أخرى، أنا أتحدث عن القيم التي يجب أن تنقلها كرة القدم، وتلك التي يجب أن ينقلها نادي أولمبيك مرسيليا، لا أريد أيضاً التطرق إلى القضايا الخاصة، منذ عام ونصف العام كان لدينا برنامج اجتماعي هو أحد أقوى البرامج الاجتماعية في أي نادٍ بأوروبا، لقد كانت فكرتي الخاصة هي أن يستثمر فريقنا في جميع المجالات، التي تحتل فيها كرة القدم مكاناً، في التعليم وكرة القدم النسائية، وكذلك العمل المؤسساتي".
وأضاف بابلو لونغوريا، بخصوص مفاوضات ضم فريقه للثنائي، عطال وغرينوود: "كل من يأتي إلى نادي أولمبيك مرسيليا يجب أن يُشاركنا القيم نفسها، الفريق مهم جداً في هذه المدينة، إنه وسيلة للوحدة، لا توجد لا طبقة اجتماعية ولا دِين، نريد من جميع اللاعبين الذي يأتون إلى هنا أن يشاركوا رؤيتنا، هذا أقصى ما سنصل إليه".
وأجاب المدرب الجديد لنادي أولمبيك مرسيليا، الإيطالي روبيرتو دي زيربي، خلال المؤتمر الصحافي، عن السؤال نفسه بقوله: "ليست لديّ معلومات كافية عن هذه المفاوضات، لكن يجب أن تعرفوا أنني لا أركز على الخصوصية، عندما يوقّع لاعب للنادي أعتبره ابني، وحتى ولو كنت قد عاقبته على انفراد، سأدافع عنه علناً، لاعبو فريقي مثل أبنائي، هذا فقط ما يُمكن أن أقوله الآن".
وكان بعض السياسيين في فرنسا، أبرزهم عمدة مدينة مرسيليا الفرنسية، بينوا بايان، قد أظهر اعتراضه على صفقة يوسف عطال، إذ يرى أن الظهير الأيمن الجزائري لا يملك مكاناً في نادي الجنوب الفرنسي، بسبب موقفه السابق عندما كان لاعباً في نيس، بعدما اتهمه القضاء هناك بـ "إثارة الكراهية على أساس عِرقي"، عبر حسابه بموقع إنستغرام، ونشره مقطع فيديو يدعو إلى "يوم أسود على اليهود"، بسبب الجرائم المُرتكَبة بحق قطاع غزة، وصدر الحكم ضده بعد ذلك في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو، ما عجّل بمغادرته نادي نيس الفرنسي في فترة الانتقالات الشتوية، والانضمام إلى أضنة ديمير سبور التركي لستة أشهر.