خلفت مباراة منتخب قطر والمنتخب الإماراتي، الجمعة، في ملعب الميناء الأولمبي، ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول لبطولة كأس الخليج، جدلا تحكيميا واسعا بين الجماهير الرياضية بعدما طالب "العنابي" بضربة جزاء في الدقيقة 31، لم يعلن عنها الحكم العراقي علي صباح القيسي.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد" جمال الشريف عن رأيه بما حدث بقوله: "كانت الكرة في اتجاه عمرو علي مهاجم قطر، الذي حاول استخدام ساقه اليسرى لتلقي الكرة. في تلك اللحظة تحرك مدافع الإمارات ماجد المحرزي، وقام بمد ساقه اليسرى باتجاه الكرة المرفوعة في الهواء، وقد نجح في إبعادها عن المهاجم القطري دون أن يرتكب أي خطأ".
وأضاف الحكم الدولي السابق، الذي أدار الكثير من المواجهات الكبرى: "وصلت قدم اللاعب القطري متأخرة، وركلت ساق المنافس من الخلف، وبالتالي فقد كان قرار الحكم صحيحاً بعدم الإعلان عن مخالفة، وبالتالي عدم وجود ضربة جزاء لصالح منتخب قطر".
وعن لقطة ضربة الجزاء التي حصل عليها منتخب الإمارات في الدقيقة 62، التي لعبت فيها تقنية الفيديو المساعد (فار) دوراً أساسياً باحتسابها، أجاب الشريف: "قرار احتساب ركلة جزاء بالاعتماد على تقنية الفار كان صحيحا لوجود مخالفة العرقلة".
واختتم الشريف حديثه: "لكن قبل حدوث مخالفة العرقلة كانت هناك مخالفة تسلل لم يتفطن إليها المتواجدون في حجرة الفار، عندما عاد لاعب الإمارات خليفة الحمادي من موقف التسلل، الذي كان يتواجد فيه لحظة تمرير الكرة من زميله، ليشارك باللعب النشط الفعّال من خلال التداخل باللعب ولمس الكرة، وبالتالي أخطأ الحكم المساعد بعدم احتساب التسلل، وكذلك فعل حكام حجرة الفار".