فشل المنتخب المغربي في الظهور بمستوى لائق ضد نظيره منتخب جنوب أفريقيا، بعد الخسارة بهدفين لهدف واحد، السبت، لحساب الجولة قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا، التي تحتضنها ساحل العاج مطلع السنة القادمة.
وساهم الحارس منير المحمدي، الذي حل بديلا لزميله ياسين بونو في آخر لحظة، في خسارة منتخب بلده، بعدما ارتكب خطأ فادحا في بداية المواجهة، حيث انزلقت الكرة من بين يديه، لتستقر في مرماه بشكل غريب، رغم أنها كانت في متناوله.
وفي الوقت الذي عبرت فيه الجماهير المغربية عن امتعاضها من الأداء الباهت الذي ظهر عليه منتخب "أسود الأطلس"، بعد التألق في مونديال قطر 2022، تساءلت فئة أخرى عن أسباب الغياب المفاجئ للحارس بونو عن مواجهة منتخب جنوب أفريقيا.
ووفقا لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد" من مصدر مقرب من المنتخب المغربي، الأحد، أكد من خلالها أن المدرب وليد الركراكي استبعد الحارس ياسين بونو في آخر لحظة، بسبب شعوره بألم حاد في أسفل البطن، الشيء الذي فرض إشراك الحارس منير المحمدي، مقابل الاحتفاظ برشيد غانيمي، حارس المنتخب الأولمبي، على دكة البدلاء.
وأضاف: "لم يكن الحارس بونو في كامل جهوزيته البدنية والذهنية لخوض المباراة، رغم مشاركته في التدريبات بشكل عادي، إلا أن المدرب الركراكي قرر عدم المغامرة بإقحامه أساسيا، حتى لا يضطر إلى مغادرة المباراة بعد انطلاقها، وأيضا للحفاظ على سلامته الصحية".
وحول ما إذا كانت أزمة بونو شبيهة بالتي تعرض لها قبل لقاء بلجيكيا في مونديال قطر 2022، حينما اضطر إلى الانسحاب من خوضها مباشرة بعد عزف النشيد الوطني المغربي، أكد مصدر "العربي الجديد" أن بونو لم يشعر بدوار في رأسه، وإنما بألم في أسفل البطن، ربما يكون نتيجة إصابة مقلقة، أو إجهاد بدني، لكثرة المباريات التي خاضها، ولا سيما أن الفحوصات التي خضع لها أثبتت حاجته للراحة لمدة لا تقل عن 20 يوماً.