هدفان أثارا الجدل ومطالبة بركلة جزاء في انتصار برشلونة.. الشريف يحلل بالأدلة

20 ديسمبر 2023
كشف الشريف عن رأيه بما حدث بين برشلونة وألميريا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

شهدت المواجهة التي جمعت بين نادي برشلونة وضيفه ألميريا، الأربعاء، ضمن منافسات الأسبوع الـ18 من الدوري الإسباني، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.

واحتج لاعبو نادي برشلونة على الهدف الذي سجله ليو بابتيستاو مهاجم نادي ألميريا في الدقيقة الـ41، بداعي وجود تسلل، لكن الحكم استعان بالقائمين على تقنية الفيديو المساعد "فار"، لتقر بصحة هدف الفريق الضيف.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "هدف صحيح لصالح نادي ألميريا، بعدما احتسبه الحكم المساعد ودعمت تقنية الفار قراره، حيث هناك تغطية من آخر ثاني مدافع من فريق برشلونة".

وتابع: "تمريرة بينية قصيرة من لاعب ألميريا باتجاه زميله ليو بابتيستاو، الذي كان الجزء الأخير من جسمه وهو رأس الركبة اليسرى، فيما كانت القدم اليسرى لآخر ثاني مدافع لنادي برشلونة (رونالد أراوخو) الأقرب بفارق بسيط لخط المرمى، ويقوم بعملية التغطية لحظة التمريرة البينية القصيرة، حيث يوجد هناك فارق بسيط بين مهاجم ألميريا وآخر ثاني مدافع، جعل لاعب الفريق الضيف ينفرد يسجل هدفاً، أقره الحكم المساعد وتلقى دعماً من حجرة الفار، وبالتالي القرار كان صحيحاً".

ركلة جزاء لبرشلونة؟

وحول مطالبة لاعبي برشلونة قبل نهاية الشوط الأول بركلة جزاء لصالحهم، أجاب الشريف: "كرة مشتركة بين إلكاي غوندوغان الموجود على حدود منطقة الجزاء الداخلية، حيث يقوم ديون لوبي لاعب ألميريا القريب للكرة بالتحرك ومحاولة لعب الكرة بقدمه اليمنى، لكنه منافسه يتمكن من تحريك الكرة قليلاً بباطن قدمه اليمنى".

وأوضح الحكم الدولي السابق: "لحقت قدم ديون لوبي بالكرة ولمستها من الأعلى، حيث تأخرت الكرة عن سيطرة غوندوغان، وقدم منافسه اليمنى تسقط بجوار القدم اليمنى لنجم برشلونة دون أن تذهب للساق أو القدم، ولو جرى ذلك لكانت مخالفة محقة، لكن لاعب ألميريا حاول لعب الكرة، التي لمسها، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحاً باستمرار اللعب، بسبب عدم وجود مخالفة".

وحول مطالبة برشلونة بركلة جزاء في الدقيقة الـ 57، قال الشريف: "قام لارجي رامازاني لاعب ألميريا بالتحرك لملاحقة جواو كانسيلو، الذي اقترب هو والكرة من خط التماس، حيث فتح لاعب الفريق الضيف ساقه اليمنى لأقصى الحدود، مع وضع يده اليمنى على أعلى الكتف من الخلف، وإضافة لوضع يده اليسرى ملامسة للذراع اليسرى لخصمه".

وواصل: "عندما شعر كانسيلو بأن الكرة ستذهب عنه بعيداً لخارج الملعب، وحتى لو أعادها مرة أخرى للملعب فلن تكون هناك فائدة منها، ما جعله يفضل السقوط المبكر، والدفع يحتاج إلى قوة حتى تستطيع إبعاد الخصم، حيث تكون مؤثرة على قدرة اللاعب في السيطرة على الكرة أو المنافسة عليها".

واستطرد: "هذا الشيء يتطلب أن يكون المرفق قريباً من الجسم، لأن الحركة تنبع من حركته، وتعطي دفعاً لليد من أجل إبعاد المنافس وإزاحته، وهذا لم يحدث من قبل لارجي رامازاني ضد أعلى الكتف الأيسر لكانسيلو، الذي فكر وفضل السقوط بشكل مبكر، وعندما يسقط واليد ملامسة للكتف أو الظهر من الخلف، فإن اليد سوق تبقى وتنسحب إلى الأسفل ملامسة الظهر من الخلف، وهذا ما حدث، ولاعب برشلونة حاول إعطاء شعور للحكم بأن هناك مخالفة ضده، حيث قام بلعب الكرة بقدمه والتلامس أفقده الكرة على لعب الكرة والاستفادة منها، وأعتقد أن القرار كان صحيحاً باستمرار اللعب، وهي من الحالات الصعبة".

أما عن احتجاج لاعبي ألميريا على هدف برشلونة الثاني في الدقيقة الـ 60، فأوضح الشريف: "ركلة ركنية خاطئة لصالح نادي برشلونة، لأن آخر من لمسها هو أليكس بالدي بركبتها اليمنى وأتبعها برأس قدمها اليمنى، من دون أن تلمس منافسه سيزار مونتيس".

وواصل: "بعد المكان ودقة التفاصيل كانت صعّبت عملية التقييم بالنسبة للحكم المساعد أو حكم الساحة، وتقنية الفار لا تستطيع التدخل، من أجل تحديد هل هي ركلة مرمى أم ركنية؟ ويتدخل فقط في 4 أشياء، وهي الهدف (إذا كان هناك مشكلة حوله)، ركلة الجزاء والطرد المباشر وتحديد هوية اللاعبين".

واختتم الشريف حديثه: "تقنية الفيديو لا تتدخل في حال أخطأ الحكم بالتقدير فيما يتعلق بالركنية وركلات التماس، ولا يستطيع أن يقدم المشورة، بحسب بروتوكول الفار، والتدخل لأنه ينتقص من سلطة الحكم، والتقييم كان خاطئ من قبله، لكن الهدف يبقى هدفاً صحيحاً وشرعياً".

المساهمون