كارثة تلوث نهر السين: تأجيل انطلاق الترايثلون للمرة الثالثة

30 يوليو 2024
صورة لنهر السين الذي ينتظر بدء منافسات الترايثلون حتى الآن، 29 يوليو/تموز 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تأجيل المنافسات**: تأجلت منافسات الترايثلون للمرة الثالثة بسبب تلوث نهر السين، حيث أظهرت اختبارات المياه مستويات تلوث غير صحية، مما أدى إلى تأجيل مسابقة الرجال لمدة 24 ساعة.

- **أسباب التلوث**: يعود التلوث إلى الأمطار الغزيرة التي أدت إلى تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر، مما أجبر المنظمين على إلغاء التدريبات وتأجيل المنافسات.

- **التحديات المستقبلية**: يواجه الرياضيون أزمة تحضير بسبب عدم خوضهم أي تدريبات، وهناك قلق من استمرار التلوث وتأثيره على جدول المنافسات، رغم إنفاق 1.4 مليار يورو لتحسين نظام الصرف الصحي.

يعيش رياضيو منافسات الترايثلون صعوبات كبيرة بسبب تأخر انطلاق المنافسات، نظراً إلى استمرار نسبة التلوث المرتفعة في نهر السين الذي يستضيف هذه الرياضة في الأولمبياد، وتعد هذه المرة هي الثالثة توالياً التي تؤجَّل فيها منذ افتتاح أولمبياد باريس 2024، يوم السبت الماضي.

التأجيل الثالث لمنافسات الترايثلون وقليل من التفاؤل

أعلن منظمو أولمبياد باريس 2024، الثلاثاء، تأجيل منافسات الترايثلون للمرة الثالثة، وهذه المرة قبل ساعات فقط من موعد الانطلاق الذي كان مقرراً صباح الثلاثاء، وذلك بعدما كشفت اختبارات جودة المياه في نهر السين عن مستويات تلوث غير صحية، وفي ضربة لمسؤولي الأولمبياد الذين تعهدوا مرات عدة أن نهر السين سيكون آمناً للسباحة، قال المنظمون إن مسابقة الرجال ستؤجل لمدة 24 ساعة وستقام فور نهاية منافسات السيدات، الأربعاء.

وذكر بيان مشترك بين أولمبياد باريس 2024 والاتحاد الدولي للترايثلون أن سبب التلوث المفرط يعود إلى الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة الفرنسية يومي الجمعة والسبت، وقال البيان، بعد اجتماع عقد في الساعة 3:30 فجراً بالتوقيت المحلي للعاصمة الفرنسية باريس: "تؤكد باريس 2024 والاتحاد الدولي للترايثلون أن أولويتهما هي صحة الرياضيين، كشفت الاختبارات التي أجريت في نهر السين عن مستويات جودة المياه التي لم توفر ضمانات كافية للسماح بإقامة المنافسات. لسوء الحظ، يمكن للأحداث الجوية التي تقع خارج سيطرتنا أن تغير جودة المياه وتجبرنا على إعادة جدولة الحدث لأسباب صحية".

وكان المنظمون ألغوا التدريبات المخصصة للسباحة في مسابقة الترايثلون في نهر السين يومي الأحد والاثنين، بسبب مستويات التلوث غير الآمنة الناجمة عن أمطار الأسبوع الماضي، لكنهم أعربوا عن ثقتهم في أن نسبة التلوث ستنخفض في الوقت المناسب لمنافسات الثلاثاء، نظراً إلى الظروف المناخية المشمسة، في باريس هذا الأسبوع، التي تساعد في الحفاظ على مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) منخفضة.

وشهدت منطقة باريس هطل أمطار غزيرة على نحو غير معتاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى رفع مستويات التلوث في نهر السين، حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر، ومن المقرر أن يتم استخدام نهر السين في مرحلة السباحة لمسابقة الترايثلون حتى تاريخ أغسطس آب، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة يومي الثامن والتاسع أغسطس، وأنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في العقد الماضي، لمحاولة تنظيف النهر، من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلاً عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.

وباتت منافسات مسابقة الترايثلون المسابقة الوحيدة التي لم تبدأ في أولمبياد باريس 2024، ووضعت الرياضيين في أزمة تحضير كبيرة، خصوصاً أن جميع المشاركين في هذه الفئة لم يخوضوا أي حصة تدريبية حتى الآن، ومن ثم هناك مشكلات في التحضيرات البدنية والذهنية، مع الإشارة إلى أن مشكلة التلوث ربما تكون عائقاً أمام إقامة المنافسات خلال فترة الألعاب.

ولم تتسرب أي معلومات إضافية حول ما ستفعله اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، في حال استمرت النسبة المرتفعة للتلوث في نهر السين إلى ما بعد يوم الأربعاء، ما قد يسبّب فوضى كبيرة في جدول هذه الفئة من الألعاب الأولمبية، ومن شأن ذلك أن يثير قلقاً كبيراً للمنظمين، بالنظر إلى فشلهم في تنظيم ثلاث فئات أولمبية تُجرى منافساتها على نهر السين.

المساهمون