هجوم أتالانتا يربك حسابات الريال في دوري الأبطال رغم رحيل غوميز

24 فبراير 2021
أتالانتا سجل ثلاثية في مرمى ميلان قبل فترة (Getty)
+ الخط -

اعتقد الجميع عند سحب قرعة الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، أن ريال مدريد الإسباني محظوظ بملاقاته نادي أتالانتا الإيطالي، ولكن المعطيات تغيّرت خلال الفترة التي تلت سحب القرعة، إذ يبدو الوضع الآن أكثر توازناً.

ويجدر بالريال بأن يتسلّح بالحذر من نادي أتالانتا، ولا يجب أن يعتقد أن مهمّته سهلة، رغم أن الفريق خسر أفضل لاعب في صفوفه وهو أليخاندرو غوميز الأرجنتيني، الذي انتقل إلى نادي إشبيلية الإسباني في الفترة الماضية.

وتعتبر نتائج النادي الإيطالي، خلال الأسابيع الأخيرة في منافسات الكالتشيو، سبب صداع للنادي الملكي بما أن أتالانتا دكّ دفاع نادي ميلان بثلاثية، كما انتصر على روما برباعية، وتعادل مع يوفنتوس وكذلك هزم في نهاية الأسبوع الماضي نابولي بنتيجة 4-2، وهي أندية من الصف الأول في إيطاليا إلى جانب تألقه في دوري الأبطال.

وفي وقت يواجه الريال بعض المصاعب، مع تتالي الإصابات في صفوف الفريق وغياب القائد سرجيو راموس، فإن أتالانتا يعتبر من أقوى الأندية الأوروبية على المستوى الهجومي بفضل طريقة اللعب المعتمدة التي تسهل عليه الوصول إلى منطقة منافسيه.

وتشير الإحصائيّات إلى أن أتالانتا من أكثر الأندية إحرازا للأهداف في المواسم الأخيرة، وخلال الموسم الماضي سجّل الفريق 98 هدفاً وهو رقم لا يصل إليه إلا الأندية التي لها نفس هجومي، ويمتلك النادي اللومباردي في الخط الأمامي عناصر قادرة على تحويل الفرص إلى أهداف.

على صعيد آخر، فإن وجود المدرب جيان باولو غاسبيريني، يعطي الفريق أفضلية على منافسيه، فقد أشاد كبار المدربين بقوّة  المدرب في وضع الخطط التي تناسب لاعبيه وتساعدهم على احتواء المنافس، بدليل نجاح النادي خلال العديد من المناسبات ضد أندية كانت تبدو أقوى منه بكثير.

تشير الإحصائيّات إلى أن أتالانتا من أكثر الأندية إحرازا للأهداف في المواسم الأخيرة

 

وبفضل دهاء هذا المدرب، الذي يميل دائما إلى اعتماد الرسم 3ـ4ـ2ـ1 أو 3ـ4ـ1ـ2، ورغم أنّه لم يوفق مع الأندية الكبرى مثل الإنتر، فإنّه وفّق في تكوين جيل قوي مع جنوى وكذلك فقد قاد أتالانتا ليكون واحدا من أفضل الفرق في آخر ثلاثة مواسم.

ورغم أن الفريق لا يملك تاريخاً حافلاً بالإنجازات على المستوى الأوروبي، إلا أن تأهله الموسم الماضي لثمن النهائي بعد خسارة أول ثلاث مباريات في المجموعة يؤكد قوّة شخصية الفريق، كما سبق للنادي إقصاء فالنسيا الموسم الماضي، واقترب من إزاحة نادي باريس سان جيرمان، وفاز هذا الموسم على ليفربول وأياكس خارج ملعبه.

ورغم خسارة خدمات قائده ونجمه السابق "بابو غوميز"، فقد استعاد خلال الفترة الأخيرة نجمه جوزيب إيليتشيتش الذي عاش وضعاً صعباً من الناحية النفسية منذ انتشار فيروس كورونا في إيطاليا، ما فرض عليه الابتعاد عن التمارين ولكنّه عاد بقوّة وهو يسجل بانتظام.

المساهمون