نيمانيا ماتيتش..صمام أمان تشيلسي وقائده نحو الألقاب

يعرف المدير الفني البرتغالي، جوزيه مورينيو، كيف يختار لاعبيه ويوظفهم بالشكل الأمثل حتى يقدموا أفضل ما لديهم في الملعب، وخير مثال هو ما يقوم به مع تشيلسي الإنجليزي ومع لاعبين مثل الإسباني، سيسك فابريجاس، الذي تحول من لاعب متواضع داخل خطة برشلونة، إلى إحدى القواعد المهمة في تكتيك "السبيشال وان" على الصعيد، بالإضافة إلى الصربي نيمانيا ماتيتش الذي أصبح اللاعب الأبرز في صفوف "البلوز" على الصعيد الدفاعي الموسم الجاري.

وتعاقد تشيلسي مع ماتيتش في عام 2009 قادماً من كوسيتش السلوفاكي مقابل ما يقرب من مليوني يورو، ولكنه لم يبق في صفوف الفريق إلا لموسم واحد تحت قيادة الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، لتتم إعارته إلى فيتيس أرنيهم الهولندي، ويقضي موسماً آخر هناك، ويبدأ طريق التألق مع الفريق.

ونال أداء اللاعب الصربي نادي بنفيكا البرتغالي، وكان تشيلسي يرغب وقتها في التعاقد مع المدافع البرازيلي ديفيد لويز، ليتعاقد معه "البلوز" في صفقة تبادلية ليكون ماتيتش هو الطرف الثاني في الصفقة، وينهي إعارته مع النادي الهولندي متوجهاً إلى البرتغال في تجربة احترافية جديدة.

ومع عودة مورينيو إلى النادي اللندني كان قراره هو التعاقد مع ماتيتش من جديد، بعدما تألق مع بنفيكا وقاده نحو انتصارات متتالية، ودفع "البلوز" للفريق البرتغالي 25 مليون يورو من أجل التعاقد مع لاعب الارتكاز الصربي، ليبدأ رحلته تحت قيادة "المو".

وتحول اللاعب في وقت قصير إلى صمام الأمان في وسط ملعب تشيلسي، ولاعب الدفاع الأول أمام الخصم، فهو لاعب يتمتع بالقوة الجسمانية والمهارة والالتزام التكتيكي مما جعله الخيار الأول لجوزيه مورينيو الذي يفضل اللاعبين من نوعية ماتيتش، بعدما نجح في توظيفه بالشكل الأمثل في وسط الفريق.

وأصبح تشيلسي مع ماتيتش في وسط الملعب، فريق لا يمكن هزيمته، وفاز الصربي في 23 مباراة شارك فيها، بينما تعادل في 7 أخرى منذ أبريل/نيسان الماضي، ولم يشارك اللاعب في مباراة "البلوز" أمام نيوكاسل والتي انتهت بخسارة الفريق 2-1، وكانت الهزيمة الأولى له والوحيدة في الموسم حتى الآن.

وساهم ماتيتش في هجمات تشيلسي بشكل غير مباشر في كثير من الأحيان، حيث يسهل مهمة تقدم الثنائي ويليان وهازارد، بعدما تحول إلى صمام الأمان في وسط الملعب، الذي ينجح في التصدي لهجمات الخصم في وسط الملعب، مع تقديم الجناحين دون الشعور بوجود مسافات خالية خلفهما، وعلى الجانب الآخر يعود إلى الدفاع، الخطوط الخلفية لتغطية تقدم أي لاعب خلال المباريات.

ويعتبر ماتيتش أحد أهم الأسباب خلف بقاء تشيلسي في الصدارة حتى الآن رغم الصراع العنيف مع مانشيستر سيتي الذي يملك لاعباً له صفات مقاربة من الصربي في وسط الملعب، وهو البرازيلي المتألق أخيراً فيرناندو.