نيمار يريد "تقليد" رونالدو في جسده لمواصلة التألق

21 أكتوبر 2014
نيمار يبحث عن رشاقة جسم رونالدو لمواصلة الألق(العربي الجديد)
+ الخط -

يمر النجم البرازيلي نيمار حاليا بأفضل فتراته مع فريق برشلونة الإسباني، ليمحو الصورة السلبية حول أدائه الباهت في الموسم الماضي، بجانب تألقه المستمر مع السيليساو، ويرجع سر هذا التحول الكبير الى اهتمام اللاعب بتحسين بنيانه الجسدي على غرار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الغريم ريال مدريد.

وعرف عن نيمار تفوقه في الجوانب المهارية، فهو لاعب قد يصنع الفارق من خلال المراوغات واللمسات السحرية بين دفاعات المنافسين والانطلاقات السريعة، ويمتلك حلولا غير تقليدية لكن أكثر ما عاب نيمار هو ضعف لياقته البدنية، وبنيانه الجسدي الهزيل ما جعله أكثر عرضة للإصابات، والسقوط مع كل التحام.

وتجاوز نيمار المشاكل التي تعرض لها الموسم الماضي من ضغط عصبي بسبب المخالفات المادية التي شهدتها صفقته، بجانب عدم انسجامه خططيا بالشكل الكافي مع البرسا، حيث كانت حركته مقيدة مما أظهره بشكل باهت، على عكس تألقه مع المنتخب بسبب تحرره هجوميا، فضلا عن إصاباته المتكررة، ليبقي التركيز على اللياقة البدنية.

ويمكن ملاحظة قيام نيمار بتنمية عضلات جسده هذا الموسم، وقيامه بزيادة وزنه أربعة كيلوجرامات دون أن يؤثر ذلك بالسلب على سرعته في الملعب، ومجهوده البدني المرتفع في معظم المباريات يدلل على تكثيف ساعات التدرب، خاصة تمارين الساقين، وظهر ذلك في لقطات تفوق فيها في حوار ثنائي مع المدافعين.

واعترف نيمار بذلك في حديث لوسائل الإعلام البرازيلية، مبينا "قمت بتكثيف التمارين البدنية لكي أتحمل ضغط المباريات بشكل أكبر، الاهتمام باللياقة أمر مهم للغاية، ينعكس هذا على تحسن الأداء الفني والديناميكية في الملعب".

 كما لا يمكن إغفال حق المدرب لويس إنريكي الذي منح أيقونة منتخب السامبا الحالي مزيدا من الحرية في الهجوم، ليصبح هداف الفريق الأول حتى الآن مع تراجع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للخلف قليلا من أجل صناعة الهجمات والأهداف.

وسبق لميسي أن خضع لعملية إعداد بدني شاملة في الفريق الكتالوني قبل وقت قريب، تتضمن نظاما غذائيا متقنا لإكساب جسده صلابة عضلية لتجنب الوقوع في الإصابات، ولرفع طاقة تحمله للتدخلات العنيفة.

وبات كريستيانو رونالدو مثالا يحتذى به بين لاعبي كرة القدم، في ما يتعلق باهتمامه الشديد ببنيته الجسدية ولياقته، حيث خصص سنوات طويلة لبناء جسم مفتول العضلات دون التأثير على سرعته الفائقة، ما جعله قليل التعرض للإصابات وسريع التعافي، حتى أن الخبراء الطبيين يتوقعون استمراره في الملاعب لما بعد سن الـ 40.