قاد المدرب، تشيسلاف ميشنيفيتش، منتخب بولندا لتحقيق تأهل تاريخي إلى الدور ثمن النهائي، ليبلغ حلماً طال انتظاره لغاية نسخة مونديال قطر 2022، لكن الطموح سيمتد بقيادة فني عاش قصصا تميل إلى الخيال لعبور الدور المقبل رغم قوة المباراة أمام فرنسا.
ونجح المدرب البولندي في تحقيق إنجاز مميز في وقت وجيز، إذ عينه اتحاد الكرة قبل سنة أو أقل بقليل، فعكس شخصيته على لاعبيه الذين سيحاولون تجاوز الهزيمة الأخيرة ضد الأرجنتين بفوز أمام منتخب "الديوك".
ما سر تسمية مورينيو البولندي؟
تطلق وسائل الإعلام البولندية اسم مورينيو البولندي على تشيسلاف ميشنيفيتش، والسبب وراء ذلك هو خططه الدفاعية التي تكلفه انتقادات واسعة، مما يجعل المباريات مملة جدا في العادة على غرار ما حدث في مواجهة المكسيك، ووجود مهاجم عالمي من طينة روبرت ليفاندوفسكي لم يغير من قناعاته.
قصة الحلاق وعقوبة السجن
ودائما ما طاردت القضايا الخطيرة المدرب ميشنيفيتش، إذ تلقى اتهامات بتورطه في قضية فساد وترتيب المباريات عام 2000، وكان موضوع تحقيق قضائي لارتباطه مع قادة العصابات، وواجه تهديد عقوبة 4 سنوات ونصف سجناً حسبما كشفته صحيفة "دبليو بروست" البولندية، قبل أشهر، وموضوع التهمة مراهنات في مباريات، ليش بوزنين، واتصالات مع، رايزارد فوربريش، الملقب بالحلاق، الذي تورط بشكل مباشر في القضية، إذ جمعته بالمدرب البولندي اتصالات بلغ عددها 700 وبمعدل 20 مكالمة يومية.
نجاحه عطر يخفي رائحة الفضائح
كما أكدت الصحيفة البولندية أن النجاحات التي حققها تشيسلاف ميشنيفيتش في وقت قصير غطت على الفضائح التي ارتبط اسمه بها، وهنا الحديث عن شراء ذمم في 638 مباراة تخص 68 فريقا في مختلف الدوريات في بولندا، لكن بقاءه مع المنتخب سيمتد لغاية كأس أمم أوروبا المقبلة، بما أن عقده يحتوي على بند يمدده تلقائيا بحال بلوغ ثمن نهائي كأس العالم 2022.