منذ مونديال روسيا 2018، أصبح منتخب كرواتيا لا يهزم في نهائيات كأس العالم إذا لعب أكثر من تسعين دقيقة، حيث نجح المدير زلاتكو داليتش في صناعة فريق لا يخسر بالأشواط الإضافية، وركلات الترجيح.
وسلط تقرير لموقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية، الإثنين، الضوء على ظاهرة من شأنها أن تجبر المنتخب الأرجنتيني على مضاعفة جهوده في لقاء نصف نهائي مونديال قطر 2022، المقرر الثلاثاء، من أجل عدم ذهاب اللقاء إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح.
صلابة بنيت بقدوم داليتش
عانى المنتخب الكرواتي خلال تصفيات مونديال 2018، حيث تعثروا بالخسارة أمام تركيا والتعادل مع فنلندا، وكان على وشك الإقصاء، وتم الاستغناء عن المدرب أنتي كاتشيتش قبل ساعات من المباراة مع أوكرانيا.
وبعد تعيين زلاتكو داليتش، حامت الشكوك حول هذا المدرب لقصر مسيرته التدريبية، لكنه نجح في الفوز بهذا اللقاء 2-0، ودخل مباراة فاصلة مع اليونان ونجح في تجاوزها.
مونديال 2018.. نموذج لقوة كرواتيا بعد الدقيقة 90
قدم أفراد هذا الفريق أيضا بقيادة لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش وإيفان بيريسيتش أنفسهم بقوة في مجموعة ضمتهم مع الأرجنتين ونيجيريا وأيسلندا، حيث حققوا العلامة الكاملة بـ3 انتصارات.
وفي دور الـ16 واجهوا منتخب الدنمارك، الذي تقدم منذ الدقيقة الأولى وعدل بعدها الكروات، ليذهب اللقاء إلى ركلات الترجيح، التي حسمها رفاق مودريتش 3-2، وفي ربع النهائي ضد روسيا، كانت القصة متشابهة: التعادل 1-1 في التسعين دقيقة، و2-2 في الأشواط الإضافية، قبل أن ينتصروا من جديد بركلات الترجيح 4-3.
وبشكل لا يصدق، تكررت صيغة المباراة الطويلة في نصف النهائي ضد إنكلترا، وهذه المرة، تقدم الإنكليز بعد خمس دقائق، وعدل الكروات في الشوط الثاني، وفي الوقت الإضافي، أحرز ماريو ماندزوكيتش الهدف الثاني لمنتخب كرواتيا، الذي خسر اللقاء النهائي بعدها أمام فرنسا 4-2.
التأكيد في مونديال قطر
من الصعب جدا أن ينجح منتخب لا يملك باعا طويلا في عالم كرة القدم في الحفاظ على مستواه في نسختين متتاليتين من المونديال، لكن الكروات نجحوا في ذلك.
ففي دور المجموعات، تعادلوا سلبا ضد منتخب المغرب وأمام بلجيكا، ومن ثم الفوز على كندا 4-1، ليذهبوا إلى دور الـ16 في المركز الثاني، وضد اليابان، تعادلوا في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، وكسبوا ركلات الترجيح 3-1، بعد تألق حارس مرمى كرواتيا دومينيك ليفاكوفيتش.
وفي ربع النهائي، عبر الكروات عقبة البرازيل، بركلات الترجيح من جديد، حيث ظهر ليفاكوفيتش مرة أخرى، في الوقت الذي لم يهدر فيه الفريق الأوروبي أي تسديدة وحسموا المواجهة 4-2ـ ليعلنوا أن فريقهم لا يهزم في هذه الحالات.
يورو 2020.. استثناء من قاعدة الوقت الإضافي
في خضم الحدثين العالميين، وصل فريق داليتش إلى دور 16 من يورو 2020 الذي أقيم في عام 2021 بسبب أزمة فيروس كورونا، والمرة الوحيدة التي خسروا بها رهان الوقت الإضافي كانت ضد إسبانيا، بعد التعادل 3-3 في الوقت الأصلي، حيث سجل ألفارو موراتا وميكيل أويارزابال هدفين لكتيبة "لاروخا" في الوقت المضاف.