منتخب تونس طالب بثلاث ركلات جزاء... والشريف يحسم شرعيتها

16 أكتوبر 2024
الشريف حسم الجدل بشأن ركلات الجزاء (العربي الجديد/فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعادل منتخب تونس مع جزر القمر (1-1) في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، مما أجل حسم التأهل للمرحلة الخامسة.
- شهدت المباراة جدلاً حول قرارات الحكم برفضه مطالبات بركلات جزاء من كلا الفريقين، حيث أكد خبير التحكيم جمال الشريف صحة القرارات.
- في الشوط الثاني، استمرت المطالبات بركلات جزاء، لكن الحكم أصر على قراراته، موضحاً عدم وجود مخالفات واضحة، مما جعل قراراته صحيحة.

فشل منتخب تونس لكرة القدم في ضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، بعد تعادله مع مُضيفه منتخب جزر القمر بنتيجة (1ـ1)، في اللقاء الذي جمعهما في ساحل العاج، ضمن الجولة الرابعة، ليتأجل التأهل إلى المرحلة الخامسة من التصفيات.

وطالب منتخب جزر القمر بركلة جزاء في الشوط الأول، غير أن الحكم أمر باستمرار اللعب، وقال خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف عن الحالة الأولى: "في الدقيقة 36، رُفعت الكرة من باكاري إلى وسط منطقة الجزاء، واستطاع زميله ماوليدا استقبال الكرة بأعلى ذراعه وصدره، وهيأها أمامه، وبادر المدافع التونسي، رائد بوشنيبة، بتحريك قدمه اليمنى مباشرة باتجاه الكرة، وليس باتجاه المنافس، فيما تأخر لاعب جزر القمر في تحريك قدمه، إذ وصل إلى الكرة وأصابها، وتابعت حركتها باتجاه رأس قدم بوشنيبة وذهبت نحو الحارس، الذي سيطر عليها، وكان قرار الحكم باستمرار اللعب صحيحاً، لأن لاعب تونس تحرك باتجاه الكرة، وليس المنافس".

كما طالب منتخب تونس بركلة جزاء، في نهاية الشوط الأول، ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب، وأضاف الشريف عن هذه الحالة: "لعب حنبعل المجبري الكرة إلى يوسف المساكني، واصطدمت بالأرض وارتفعت، فلعب الكرة بباطن قدمه، بينما كان لاعب جزر القمر قريباً جداً، وذهبت باتجاه اليد المضمومة على الصدر تماماً، ولا توجد مخالفة لمسة يد، فقد لُعبت الكرة من مسافة قريبة، واليد في وضع طبيعي وملاصقة للجسم تماماً، واللاعب لم يقم بحركة إضافية للعب الكرة، واللمس كان موجوداً، ولكن لا توجد مخالفة تستوجب ركلة جزاء".

وطالب منتخب تونس مُجدداً، في بداية الشوط الثاني، بركلة جزاء ثانية، ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب، في قرار أيده خبير التحكيم بـ"العربي الجديد"، الذي قال عن هذه الحالة: "حصل منتخب تونس على ركلة حرّة، ونُفذت سريعاً، وتحرك لها سيف الدين الجزيري، رفقة لاعب جزر القمر، ماوليدا، وتحركا باتجاه الكرة، التي كانت بعيدة عنهما، وارتفعت الكرة إلى الأعلى، وذهبت في اتجاه حارس المرمى، وانعدم مجال المنافسة على المدافع والمهاجم، وبدل التحرّك باتجاه الكرة، تحرك الجزيري إلى اليمين باتجاه مسار المدافع ووقف أمامه، في محاولة للاحتكاك والملامسة، بغرض البحث عن ركلة جزاء، ولهذا لا توجد أي مخالفة، وقرار الحكم كان سليماً".

وفي نهاية المواجهة، طالب منتخب تونس بركلة جزاء ثالثة، ولكن الحكم أمر مجدداً باستمرار اللعب، وقد علق الشريف على اللقطة قائلاً: "رفع لاعب الوسط التونسي، عيسى العيدوني، الكرة إلى زميله محمد أمين بن حميدة، الذي كان مُلاحقاً من لاعب جزر القمر، محمد يوسف، وكان اللاعبان يتحركان خارج منطقة الجزاء، واستطاع بن حميدة مدّ باطن قدمه اليسرى ولمس الكرة، وحرّك مسارها باتجاه منطقة الجزاء، وكانت قدم المدافع اليسرى، وهي قدم الارتكاز، ثابتة على الأرض، ولم تقم بحركة باتجاه المنافس، وبعد أن لعب الكرة قام بن حميدة بسحب قدمه على الأرض، بحثاً عن أي احتكاك، إذ كانت قدم محمد يوسف بالكامل خارج منطقة جزاء، ومِن ثمّ إذا حدث التلامس فهو خارج منطقة الجزاء، والمسؤول عنه هو اللاعب التونسي، وكان منافسه ذكياً بتفادي الاحتكاك. وبعد أن شعر بن حميدة بابتعاد الكرة، سقط من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها، باحثاً عن ركلة جزاء، وقرار الحكم، الذي كان قريباً ويتمتع بزاوية رؤية صحيحة، باستمرار اللعب كان صحيحاً".

المساهمون