فضيل مغارية لـ"العربي الجديد": هؤلاء يريدون خلق الفتنة بين جماهير الجزائر وتونس

14 يناير 2022
فضيل مغارية أحد نجوم الكرة الجزائرية (تويتر)
+ الخط -

يُعد فضيل مغارية أحد أشهر المدافعين في تاريخ الكرة الجزائرية، بعد المستويات الباهرة التي قدمها خلال فترته كلاعب، سواء في فريق أولمبي الشلف في الدوري المحلي أو النادي الأفريقي، الذي فاز معه بألقاب على المستوى المحلي والقاري، وخطف بذلك قلوب جماهير النادي التونسي.

وتحدث فضيل مغارية في حوار مع "العربي الجديد" عن حظوظ المنتخب الجزائري المشارك في منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا، كما أعطى رأيه في منتخب "نسور قرطاج" كونه يملك تجربة كبيرة في تونس، منتقداً بعض الجهات التي تحاول نشر الفتنة بين البلدين الجارين.

كيف رأيت تحضيرات المنتخب الجزائري لبطولة أمم أفريقيا؟

في تحضيرات المنتخب الجزائري دائماً ما نصادف مشاكل، مثلما كان الحال في هذا المعسكر الذي فقدنا فيه لعب مباراة ودية بعد اعتذار المنتخب الغامبي، لكن الحمد لله أن جمال بلماضي يبدو أنه سطر برنامجاً لمجابهة مثل تلك الظروف مثلما كان الحال قبل الذهاب إلى مصر للعب أمم أفريقيا 2019.

أرى أن بلماضي بخبرته الكبيرة كان صائباً في اختيار قطر لتنظيم المعسكر، وهذا البلد يتوفر على كل شيء من أجل التحضير، من دون نسيان أن المنتخب يملك لاعبين مهمين هناك، ورأيناهم في تمام الجاهزية أمام المنتخب الغاني، مثل ما هو الحال بالنسبة لبغداد بونجاح ويوسف بلايلي.

أغلب الخبراء والمتابعين يرون المنتخب الجزائري مرشحاً للحفاظ على لقبه، هل تتفق مع ذلك؟

في أفريقيا لا يوجد فريق كبير أو فريق صغير، مثلاً إن عدنا إلى المباريات السابقة سنجد أن الكاميرون والسنغال عانيا كثيراً قبل تحقيق الفوز، لكن تبقى النتيجة هي الأهم، ولهذا أنا هنا لا أتفق مع الآراء التي تقول إن منتخبنا هو الأقرب لتحقيق اللقب.

المباريات تختلف وحتى وقت لعبها مؤثر، فمثلما لعبنا ضد سيراليون ظهراً سنلعب مباريات أخرى ليلاً، علينا فقط أن نسير مباراة بمباراة، ولهذا يجب أن يكون التركيز هو كيف نحسم التأهل للدور الثاني، ولو أني أرى أن بلماضي واللاعبين لديهم الخبرة الكافية للمواجهة هذه الظروف، خصوصاً أن أغلبهم كانوا حاضرين في نسخة 2019 في مصر.

بلماضي أصبح يملك خيارات كثيرة في محور، هل أنت مع استمرار ثنائية ماندي وبدران، أم هناك اسم آخر ترى أنه بات بالإمكانات اللازمة للدخول أساسياً على المدى القريب؟

صراحة لا أحبذ التدخل في خيارات المدرب جمال بلماضي، كل اللاعبين الحاضرين في قائمة البطولة يستحقون اللعب، عطفاً على الذي قدموه مع أنديتهم، وأرى أن من سيلعب سيؤدي دوره بامتياز، يبقى الشيء المؤكد أن المنتخب الجزائري ليست لديه مشاكل في محور الدفاع مع الأسماء الموجودة، ويمكن القول حتى إن لدينا أساسيين في الملعب ولاعبين أساسيين في مقاعد البدلاء، دون أن ننسى كذلك الحارس مبولحي الذي يؤدي دوره كما ينبغي وأعطى ضماناً للمدافعين.

يصف البعض مدافع الترجي التونسي أمين توقاي بـ"مغارية الجديد" تعليقك على ذلك؟

هذا شرف كبير لي على كل حال، حتى أنا عندما كنت ألعب قلدت الكثير من اللاعبين، ولهذا أتمنى أن يسير توقاي على خطاي ولم لا أحسن، ويشرف الكرة الجزائرية، سمعت أصداء كبيرة عنه في تونس وبرهن عن ذلك في كأس العرب، وما عليّ إلا أن أتمنى له النجاح والتوفيق وأن نراه في فريق مثل باريس سان جيرمان أو أولمبيك مارسيليا، مثلما هو الحال مع باقي اللاعبين.

تملك ذكريات رائعة في النادي الأفريقي وأكيد هذا يعني أنك متابع لأخبار المنتخب التونسي، هل ترى أنه قادر على الذهاب بعيداً في كأس أفريقيا؟

المنتخب التونسي يملك مجموعة رائعة ومنتخباً في القمة، وقد برهن ذلك بوصوله إلى نهائي كأس العرب أمام المنتخب الجزائري، وكذلك يملك نخبة مميّزة من اللاعبين ومدرباً ذا شخصية، ولهذا أرى أن لهذا المنتخب فرصة للذهاب بعيداً في كأس أفريقيا، لكن يبقى الشيء الذي يخفيني هي مسألة فيروس كورونا، وأتمنى أن لا يتأثر أحد بذلك، خاصة منتخبنا، أعتقد أن أي منتخب لا يؤثر عليه هذا الوباء ستكون له الفرصة الكبرى للتقديم أكثر في البطولة.

في تونس يرى بعض الإعلاميين ولاعبين سابقين أن الفضل في تتويج المنتخب الجزائري بكأس العرب يعود لتطور بعض لاعبيه في الدوري التونسي على غرار بن عيادة وشتي وتوقاي وبدارن وغيرهم، ما قولك؟

من ينادي بهذا أقول له هداك الله، وهنا أطرح هذا السؤال إن كان هؤلاء اللاعبون لا يملكون المستوى فلماذا تم التعاقد معهم؟ أظنهم لو كانوا عكس ذلك لما رأينا ناديي الترجي والنجم الساحلي وغيرهما تتوجه للتعاقد مع اللاعبين الجزائريين.

للأسف هناك من يحاول نشر الفتنة عن طريق خلق هذا الجدل. أعرف التوانسة جيداً وأملك أصدقاء هناك، سواء كانوا صحافيين أو لاعبين سابقين، قمة في الأخلاق، ولذلك لا ينبغي أن نعمل اعتباراً لمثل هؤلاء. يجب أن نبقى واقعيين، لدينا منتخب قوي وعالمي، ومن يقول عكس ذلك فهو يكذب على نفسه.

تؤسفني كذلك التصريحات التي سمعتها من أحدهم بأن المنتخب الجزائري يملك مدرباً ولاعبين مغرورين، هل سمعنا أحداً يتحدث؟ لا أعتقد، لكن للأسف مثلما قلت لك هناك من يحاول خلق فتنة، رغم أننا إخوة قبل كل شيء، حتى إن الكثير منا شجع المنتخب التونسي في فترته الذهبية في السبعينيات.

المساهمون