اعتبر المدير الفني الجزائري، عز الدين آيت جودي، أن المنتخب المشارك في كأس العرب المقبلة يمتلك الحظوظ كاملة للتألق بهذه المنافسة، رغم وقوعه في مجموعة صعبة، غير أن الأهم يبقى ضرورة استغلال الفرصة لإعادة الاعتبار للاعبين المحليين.
وفي اتصال مع "العربي الجديد"، أكد آيت جودي صاحب المشوار الطويل في عالم التدريب، وهو الذي سبق أن أشرف على اللاعبين المحليين في منتخب أقل من 23 عاماً، أن على المدير الفني، مجيد بوقرة منح الفرصة للأسماء التي تلعب في أندية الدوري، وإلا فلا فائدة من هذه المشاركة.
وقال المدرب الحالي لاتحاد بسكرة: "نحن نمتلك حظوظاً كافية، لأن المجموعة في المتناول، ومن هنا علينا البحث عن الطريقة المثلى إلى الذهاب بعيداً، لكني ضد فكرة استدعاء اللاعبين من الدوريات الأجنبية".
ثم أردف "آن الأوان لنعيد الاعتبار للاعبين المحليين، علينا احترامهم ووضع الثقة فيهم لكي يقدموا الإضافة، فهم يتصفون بالاحترافية ولا داعي للاستنقاص من قيمتهم، فضلاً عن أن المدرب مدعو لكي يضع نواة المنتخب من هذه الأسماء، على كل واحد منا أن يحترم دورينا".
ويولي آيت جودي أهمية بالغة لهذه الدورة، باعتبار أنها ستعكس حجم العمل الذي تقوم به الأندية في الدوري "تُصرف أموال طائلة على كرة القدم المحلية، ولهذا من الضروري اختبار اللاعبين المحليين في هذه المنافسة، ستكون كأس العرب معياراً لمدى تطورنا كروياً".
ويرفض المدرب الجزائري فكرة استدعاء اللاعبين المغتربين، وهو ما أشار له في أكثر من مناسبة "إذا تم استدعاء لاعبين مغتربين فما الفائدة من تعيين مجيد بوقرة؟ كان عليهم منح التشكيلة لبلماضي إذن".
وعن تعيين بوقرة "كنت أتمنى أنه لو أفسحوا المجال لبوقرة من أجل الانطلاق في عمله، وليس الانتظار لغاية انطلاق كأس العرب. لقد تم تعيينه منذ مدة لكنه لم يجتمع مع مدربي الدوري ولا اللاعبين، نحن نضيع الوقت دون فائدة، هل المنتخبات المغربي والتونسي والموريتاني أفضل منا؟ الجميع يقوم بالتحضير بالشكل الكافي".
ويمتلك عزالدين آيت جودي مشواراً حافلاً في عالم التدريب، إذ أشرف على العشرات من الأندية، كان أبرزها شبيبة القبائل واتحاد العاصمة وشباب بلوزداد ووفاق سطيف ونصر حسين داي على المستوى المحلي، كما كانت له تجارب بالخارج في الدوري المغربي مع مولودية وجدة وحسنية أغادير والمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة، وأخرى في تونس مع النادي الصفاقسي ونجم جرجيس.
وتوج آيت جودي بعدة ألقاب منها 3 دوريات مع اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل ووفاق سطيف، وكأس الجمهورية مع النادي العاصمي أيضاً، مما جعله من بين أبرز المدربين في كرة القدم الجزائرية.