محرز يعترف: عانيت من التهميش وهذا أفضل قرار اتخذته في حياتي

15 يوليو 2021
النجم الجزائري رياض محرز (Getty)
+ الخط -

عاد النجم الجزائري رياض محرز، للحديث عن تفاصيل مهمة تخصّ مسيرته الكروية، المرصعة بالعديد من الألقاب والإنجازات، خاصة في الدوري الإنكليزي مع فريقي ليستر سيتي ومانشستر سيتي، إضافة إلى مسيرته المميزة مع منتخب "محاربي الصحراء".

وحلَ محرز ضيفاً على قناة "وي هوستال"، التي تبث على موقع "يوتيوب"، الأربعاء، حيث بدأ حديثه عن بدايته في حيّ سارسيل في العاصمة الفرنسية باريس، حيث قال: "لم يكن لديّ أي شيء أحسد عليه في ما يتعلق بالموهبة، كنت أعاني من مشكلة رياضية متمثلة بالتهميش، ومع التدرب بقوة زادت موهبتي".

وتابع: "اتصل رجل من سارسيل بأحد معارفه في نادي كويمبار، وحصلت على فترة تجارب جعلتني أتحمل مسؤوليتي بقدرتي على الذهاب بعيداً، مرّ أسبوع على ذلك، وقُبِلتُ لاعباً هاوياً قبل أن أحصل على عقد".

وعن بدايته مع لوهافر الفرنسي، قال: "لقد وقعت مع رديف لوهافر وأنا في سن الـ18، لم تكن الخطوات الأولى سهلة، رغم أنني سجلت مع الفريق الاحتياطي 14 هدفاً، وهو ما أعجب المدرب، لكني شعرت بأن تطوري يسير ببطء، إلا أنه لم يكن أمامي إلا العمل والتأقلم".

وعن رحيله إلى الدوري الإنكليزي، سرد محرز، قائلاً: "أردت حقاً اللعب في الدوري الفرنسي، لقد خضت مباريات رائعة في دوري الدرجة الثانية، لكن لم يرغب أي أحد في شراء عقدي، المشكلة لم تكن متعلقة بالمال، لكن قبل 10 سنوات رأيت أنّ من الصعب أن أفوز بعقد في القسم الأول".

وأردف: "عندما وصل عرض ليستر، لم تكن لديّ الرغبة في الذهاب، حتى إنني أطفأتُ هاتفي وذهبت في إجازة في الميركاتو الشتوي، لكنهم كانوا مصرّين، وهذا جعلني أفتح الكومبيوتر الخاص بي وأبحث عن هذا النادي. لقد وجدتهم في المركز الأول في التشامبيونشيب، وقبل 20 مباراة من الختام، وهذا ما جعلني أستشير أمي وأقدم على صلاة الاستخارة، ورأيت أنّ من الأفضل أن أذهب. وبالفعل، إنه أفضل قرار كان بإمكاني اتخاذه في حياتي".

وعن شخصيته، قال محرز: "أجد صعوبة في أن أكون اجتماعياً مع أشخاص لا أعرفهم، وأبقى دائماً على مسافة قصيرة، لكن مع اختياري للمنتخب الجزائري والمشاركة في كأس العالم بدأوا يتعرفون إليّ قليلاً. اليوم أود أن أكون مثل أي شخص آخر، ويبقى من الجيد بثّ الفرح وجعل الناس فخورين، وخاصة الجزائريين".

وعن ارتباطه بالدين الإسلامي، تحدث محرز، قائلاً: "الدين أساسي بالنسبة إليّ، ووالدي هو من غرس هذه القيم في شخصتي. كنا نذهب إلى المسجد معاً، ومعه حفظت سوراً من القرآن، وعلّمني أنه من دون دين، ومن دون الله لن ننجح".

وعن موسمه المذهل مع ليستر سيتي 2015/2016، قال محرز: "حظيت بموسم أول جيد مع فريقي السابق ليستر سيتي، واستطعنا ضمان البقاء، ومع وصول (كلاوديو) رانييري (المدرب الإيطالي) أعطاني بعض النصائح، وجعلني مفتاحاً مهماً. طبعاً الأمور لم تكن بتلك السهولة، لكن الجميل ما عشناه جميعاً في ذلك الموسم وتحقيق حلم اللقب".

وبخصوص بداياته مع المنتخب الجزائري، أشار إلى أنه "عندما تحصل على ثقة منتخب بلادك سيكون شيئاً جميلاً. وصلت بهدوء قبل بطولة كأس العالم 2014، وهناك لعبت مباراة واحدة ولم أكن جيداً. كنت في مرحلة تأقلم، ومع مرور الوقت نحن الآن أبطال أفريقيا، لقد فعلنا كل شيء لتحقيق هذا الهدف".

وأضاف محرز: "في أفريقيا أنت بحاجة إلى مدرب يعرف ما يحدث هناك، لأن الأمر مختلف كثيراً. قد تواجه مثلاً منتخب مالاوي عند الساعة الثانية ظهراً على أرضية اصطناعية. الآن، مع جمال بلماضي، هو يعرف ما يجري ويعرف الظروف، واستطاع أن يظهر كذلك أنّ العديد من اللاعبين المحليين أكفياء".

وعن الانتقال إلى مانشستر سيتي، قال: "نعرف بيب غوارديولا المدرب من سنواته مع برشلونة. لهذا، لقد كان أمراً رائعاً أن ترى أنه يريدك في فريقه. طبعاً لم يكن التكيف مع فلسفته سهلاً، لكنه يبقى مدرباً على مستوى عالٍ، وأرى أن الكثير أعجب بما قدمه من أسلوب جديد للكرة الإنكليزية".

وختم محرز حديثه عن العنصرية في كرة القدم، حيث قال: "أعتقد أنّ فيفا بحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات. سيكون هناك دائماً أغبياء، وما قاله صامويل إيتو سابقاً كان عين الصواب، أنا شخصياً لم أعانِ من ذلك قَطّ".

المساهمون