محرز يصنع جدلاً آخر

21 سبتمبر 2024
رياض محرز مع الأهلي السعودي على ملعب الفتح، 27 أغسطس/آب 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض رياض محرز لانتقادات جماهيرية وإعلامية بعد مباراة ضمك بسبب أدائه المتواضع وعدم ارتدائه وشاح الاحتفال باليوم الوطني السعودي، مما اعتبره البعض قلة احترام.
- محرز رد على الانتقادات عبر تغريدة، موضحاً أنه لم يُزود بالوشاح عند دخول اللاعبين، مما اضطره للمطالبة به لاحقاً، وزاد من حدة الانتقادات نشر الصورة الأولى دون الثانية.
- تراجع مستوى محرز مع الأهلي والمنتخب الجزائري منذ انتقاله للدوري السعودي، مما أثار الشكوك حول التزامه، وهو مطالب الآن بالتركيز وبذل مزيد من الجهد لاستعادة مستواه.

تعرض الدولي الجزائري رياض محرز، لاعب الأهلي السعودي، لحملة جديدة مصحوبة بانتقادات إعلامية وجماهيرية طاولته بعد مواجهة نادي ضمك في الجولة الرابعة من دوري روشن، ليس بسبب مردوده المتواضع الذي دفع المدرب لتعويضه بين شوطي المباراة.

 لكن على خلفية ظهوره من دون وشاح الاحتفال باليوم الوطني للمملكة على غرار زملائه ومنافسيهم الذين اصطفوا قبل بداية اللقاء حاملين الوشاح خلال عزف النشيد الوطني السعودي، حيث اعتبرت الجماهير السعودية ذلك بمثابة قلة احترام من طرف اللاعب تجاه وطنهم، خاصة بعد تراجع مردوده منذ بداية الموسم، وتضييعه ركلة جزاء في مواجهة بيرسيبوليس الإيراني الاثنين الماضي في دوري أبطال آسيا.

اضطر رياض محرز للخروج عن صمته البارحة بعد نهاية المباراة من خلال تغريدة على حسابه الخاص في منصة "إكس"، مصحوبة بصورة ظهر فيها بالوشاح وهو يصافح لاعبي المنافس ضمك، مؤكداً أن "لا أحد زوده بالوشاح عند دخول اللاعبين ووقوفهم لترديد النشيد الوطني السعودي"، ما اضطره بعد ذلك للمطالبة بوشاح وضعه على صدره، لكن نشر الصورة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي جعل الجماهير تنهال عليه بالانتقادات امتداداً لغضبها منه نتيجة تراجع مستواه، وهو ما اعتبره البعض مجرد قلة تركيز من اللاعب، لا يحمل أي نوايا مسيئة للمملكة وشعبها وجمهور الأهلي، ولا يوجد أي سبب يحول دون حمل الوشاح، وهو الذي لم يتردد مع السيتي في رفع العلم الفلسطيني تضامناً مع أهلنا في غزة رغم كل القيود.

صحيح أن رياض محرز أخطأ بعدم حمل الوشاح مع رفقائه عند الاصطفاف، وصحح خطأه بحمله عندما كان يصافح لاعبي المنافس، لكن بعض المواقع في وسائط التواصل الاجتماعي أخطأت في نشر الصورة الأولى من دون الثانية، وكأن الأمر يحمل نوايا سيئة ضد اللاعب الذي يتعرض منذ مدة لحملة في بعض وسائل الإعلام والمواقع بسبب تراجع مستواه ومردوده، خاصة بعد تضييعه ركلة الجزاء أمام بيرسيبوليس الإيراني في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي الحملة التي تجاوزت حدود الأهلي السعودي وانتقلت الى الصحافة الإنكليزية التي انتقدت ما وصفته بأنانية اللاعب الذي حرم المهاجم الإنكليزي توني من تنفيذ ركلة الجزاء رغم تسجيله 28 هدفاً من أصل 30 ركلة جزاء سددها في مشواره، بينما أخفق محرز في تجسيد 11 ركلة من أصل 31 ركلة جزاء نفذها لحد الآن.

رياض محرز ضيع ركلة الجزاء الثالثة على التوالي، ما يؤكد افتقاره إلى التركيز  خلال الفترة الماضية التي تعرض فيها لانتقادات لاذعة في بعض وسائل الإعلام والمواقع المختصة في الجزائر ومنصات التواصل الاجتماعي، منذ إخفاقه مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار، وغيابه عنه منذ رحيل بلماضي ومجيء المدرب بيتكوفيتش بداعي الإصابة، ثم عودته بمناسبة مواجهة غينيا الشهر الماضي في تصفيات كأس أمم أفريقيا التي ضيع فيها ركلة جزاء، ثم غيابه مجدداً عن مواجهة ليبيريا الأخيرة بداعي الإصابة، ما دفع ببعض وسائل الإعلام الجزائرية إلى التشكيك في التزام محرز مع المنتخب الجزائري، مثل ما بدأ بعض الجماهير السعودية يشكك في رغبته في الاستمرار مع الأهلي السعودي.

صحيح أن مستوى رياض محرز تراجع مع الأهلي والمنتخب الجزائري منذ التحاقه بالدوري السعودي، ومنح الحجة لمنتقديه، لكن لا أحد يمكنه التشكيك في وطنيته وتعلقه بالمنتخب الجزائري، ولا في التزامه واحترامه للأهلي السعودي وجماهيره، لكنه صار مطالباً بالتركيز أكثر وبذل مزيد من الجهد لاستعادة مستواه الذي نعرفه عنه، تجنباً لمزيد من الانتقادات التي يتعرض لها وتبدو منطقية إلى حد بعيد لأنه يملك الموهبة والمهارات والمقومات التي تجعل منه زعيماً في الأهلي وقائداً حقيقياً مع المنتخب الجزائري.

المساهمون