مارسيلو من مجد دوري الأبطال إلى لقب ليبرتادوريس.. مونديال الأندية حلمٌ أخير

05 نوفمبر 2023
مارسيلو حقق أحد أحلام طفولته (بابلو بوكونكولا/Getty)
+ الخط -

رغم تتويج البرازيلي مارسيلو 5 مرات بمسابقة دوري أبطال أوروبا مع نادي ريال مدريد، وفوزه بالعديد من البطولات المهمة مع الفريق الملكي، إلا أنه حقق، السبت، أحد أهم ألقابه في كرة القدم، إذا لم يكن أغلاها على الإطلاق، وهو كوبا ليبرتادوريس مع النادي الذي أحبه منذ طفولته فلومينينسي البرازيلي، إثر فوزه على بوكا جونيورز الأرجنتيني، في المواجهة النهائية التي احتضنها ملعب "ماراكانا" الشهير، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بنتيجة 2-1، بعد تمديد الوقت والوصول إلى الحصص الإضافية.

ويعتبر هذا اللقب هو الثاني للاعب، بعد أن توج مع فريق طفولته في ثاني مبارياته معه، بلقب بطولة ولاية ريو دي جانيرو، كما أن هذا التتويج سيبقي اللقب في البرازيل للمرة الخامسة توالياً، وهي سلسلة لم يحققها أي بلد آخر على مدى 64 عاماً في هذه البطولة، بيد أنّ أهميته تكمن في كون اللاعب الدولي البرازيلي السابق ساهم في كتابة التاريخ مع ناديه الذي قاده لتحقيق هذا اللقب التاريخي، والأهم في قارة أميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه.

وكان مارسيلو قد فضل العودة إلى ناديه على الانضمام إلى النصر السعودي، واللحاق بصديقه المقرب البرتغالي كريستيانو رونالدو، من أجل هذه اللحظة التاريخية، حيث إنه وخلال مؤتمر صحافي لتقديمه لاعبًا في صفوف فلومينينسي، لم ينفِ اللاعب البرازيلي محاولات رونالدو لاصطحابه إلى النصر بشكل مباشر، لكنه أوضح أن نداء قلبه هو ما قاده نحو العودة إلى ريو دي جانيرو مرة أخرى، بعد سنوات من الاحتراف في القارة الأوروبية.

وكان مارسيلو (35 عامًا) لاعبًا في صفوف فلومينينسي خلال الفترة من 2005 وحتى 2007، قبل انتقاله إلى ريال مدريد الذي استمر معه حتى صيف العام الماضي، حين قرر الرحيل وخوض تجربة لم تكلل بالنجاح مع أولمبياكوس اليوناني.

وانضمّ مارسيلو إلى صفوف أولمبياكوس في 2 سبتمبر/ أيلول 2022، في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد الإسباني، وقد شارك في 10 مباريات فقط في جميع البطولات، لتكون آخر مبارياته  في 11 يناير/ كانون الثاني 2023، وكانت ضد إتروميتوس، في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس اليونان.

وعاش المدافع الأيسر خلال هذه البطولة لحظات صعبة، خصوصاً في المواجهة أمام أرخينتينوس جونيور، التي تحولت إلى كابوس مُرعب، وذلك إثر الإصابة القاسية التي تسبب بها لأحد اللاعبين المنافسين في الشوط الثاني من المواجهة، وذلك حين حاول مراوغة لاعب أرخينتينوس المنافس، لوشيانيو سانشيز، لكن لسوء حظه وضع الأخير قدمه نحو الأسفل، فوضع مارسيلو قدمه بقوة عليها، مما أسفر عن كسرها في لقطة أثارت رعب الجماهير.

يُذكر أن مارسيلو سيشارك في مسابقة مونديال الأندية مع ناديه البرازيلي، وسيكون أمام فرصة مواجهة زميله السابق في "الميرنغي" الفرنسي كريم بنزيمة لاعب الاتحاد السعودي في نصف النهائي، بحال نجح الأخير في تجاوز الأهلي المصري.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وبدا مارسيلو متأثراً للغاية بعد كسر قدم اللاعب المنافس، إذ جلس وهو يتألم ويبكي من المشهد المرعب، كما خرج من أرض الملعب باكياً إثر تلقيه بطاقة حمراء مباشرة نتيجة التدخل القاسي غير المقصود، وهو ما انجر عنه عقوبة الإيقاف لأربع مباريات كاملة.

وأنهى مارسيلو كوبا ليبرتادوريس بالدموع مثلما بدأها، حيث إنه ظهر إثر الهدف الثاني لفريقه على دكة البدلاء بعد خروجه، وهو يبكي من شدة الفرح بالهدف الذي يعني الانتصار، وتأمين اللقب التاريخي لناديه.

المساهمون