لماذا نجح العنابي في المحافظة على لقبه وفشل "الخضر"؟

لماذا نجح العنابي في المحافظة على لقبه وفشل "الخضر"؟

11 فبراير 2024
العنابي توج بطلاً لآسيا ومنتخب الجزائر فقد لقبه (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

حافظ منتخب قطر لكرة القدم، على لقب بطل آسيا بعد انتصار العنابي على منتخب الأردن في النهائي، السبت، على ملعب لوسيل، وذلك بعد تتويجه بأول لقب في مسيرته خلال نسخة 2019 التي أقيمت في دولة الإمارات، في إنجاز كبير لكرة القدم العربية.

وكانت سنة 2019 مميزة لكرة القدم العربية عامة، بما أن منتخب الجزائر بدوره توج بكأس أفريقيا في مصر، ثم سيطرت المنتخبات العربية على أهم البطولات، ولكن منتخب قطر نجح في المحافظة على لقبه، ومنتخب الجزائر فشل في فرض هيمنته.

وفي الواقع، فإن منتخب الجزائر خسر لقبه الأفريقي، ولم يقدر على الانتصار في 6 مباريات توالياً في النهائيات، في صدمة قوية لجماهيره التي لم تكن تتوقع خيبة أمل مشابهة باعتبار النجوم التي يملكها، ليطرح السؤال حول أسباب نجاح قطر وفشل منتخب الجزائر؟

العنابي بروح جديدة

تعامل منتخب قطر مع مرحلة ما بعد تتويجه قارياً بطريقة أفضل، من منتخب الجزائر، من خلال مشاركته الدولية المختلفة مثل الكأس الذهبية، إضافة إلى المشاركة في كأس العالم بوصفه منظم البطولة، في الأثناء فإن منتخب الجزائر، ورغم سلسلة مباريات دون خسارة، دخل في دوامة من الصراعات بين المدرب والإعلام والجماهير في الجزائر، وهو ما أثر في الأجواء، ولم يساعد على الإعداد جيداً.

كما أن منتخب قطر لم يسقط في فخ الغرور إثر التتويج القاري، وحاول ضخ دماء جديدة دون أن يتخلى عن ثوابت اللعب، وهو ما افتقده منتخب الجزائر نسبياً بدليل تصريحات مدربه جمال بلماضي الذي انتقد في عديد المناسبات ترتيب "فيفا" معتبراً أن منتخب بلاده أفضل من الجميع، بل إنه صرّح في إحدى المناسبات بأنه يريد المنافسة على لقب كأس العالم.

ولم يتردد منتخب قطر في تغيير المدربين عندما تأكد لديه أنه يسير في الطريق الخطأ، ثم منح الفرصة في البداية إلى كارلوس كيروش بعد نهاية كأس العالم، وعندما أيقن أن أسلوب البرتغالي لا يتناسب مع قدرات العنابي بحث عن خيار جديد، وعاد إلى المدرسة الإسبانية بالتعاقد مع لوبيز قبل فترة قصيرة من بداية كأس آسيا، أما الاتحاد الجزائري، فإنه لم يبادر بإجراء تغييرات رغم الخيبة الأولى في كأس أفريقيا 2022 ثم خيبة الفشل في التأهل إلى كأس العالم قبل أن يتلقى صدمة جديدة في كأس أفريقيا 2024.

وطبعاً فإن تنظيم بطولة آسيا في قطر ساعد العنابي الذي استفاد من ظروف التحضير الجيد وملاعب من أعلى طراز ودعم الجماهير، في وقت لعب فيه منتخب الجزائر في ظروف أصعب نسبياً خاصة في نسخة 2022 عندما تأثر بإصابة لاعبين بفيروس كورونا ومشكلات الحرارة وسوء الملاعب في الكاميرون.

المساهمون