أثارت مباراة ساباهان الإيراني والهلال السعودي، ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، الجدل بسبب قرارات الحكم الدولي الكويتي أحمد العلي التي اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف في محلها.
وتدخل اللاعب الإيراني رامين رضائيان على سالم الدوسري بشكل قوي في بداية المباراة، وهو ما دفع الفريق السعودي للمطالبة بطرد اللاعب، لكن الحكم طلب مواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الشريف غير سليم: "كانت الكرة بحوزة الدوسري الذي تجاوز اللاعب الإيراني، حيث دفع السعودي الكرة إلى الأمام وحاول اللحاق بها، فحرك رامين كف يده اليمنى نحو وجه سالم، دون وجود أي منافسة على الكرة التي كانت على الأرض، وقام بملامسة الوجه".
وأضاف الخبير التحكيمي: "يقول القانون عندما لا تكون هناك منافسة على الكرة، وعند قيام اللاعب بضرب منافسه عن عمد على الوجه أو على الرأس، بيده أو بذراعه، فهذا يعتبر سلوكا مشينا، إلا إذا كانت القوة المستخدمة ضئيلة، وهنا أعتقد أن القبضة لم تذهب إلى الوجه باستخدام القوة على وجه سالم الدوسري، بل كانت مجرد ملامسة على مستوى الوجه، وتُعتبر سلوكاً غير رياضي يستوجب إيقاف اللعب، واحتساب ركلة حرة غير مباشرة، مع إشهار البطاقة الصفراء، لكن الحكم لم يفعل ذلك وهو قرار خاطئ، كما أن تقنية الفيديو لا تستطيع التدخل إلا إذا كانت الحالة تستحق الطرد المباشر، إذن فوفق "بروتوكول الفار" هذه الحالة ليست من اختصاصه، بالتالي فإن القرار بعدم إشهار البطاقة الصفراء في وجه لاعب ساباهان كان خاطئا، لأنه قام بسلوك غير رياضي تجاه منافسه".
واعتبر الفريق السعودي أن الهدف الذي سجله الإيرانيون في الدقيقة 37 من اللاعب نفسه رزايان كان مسبوقا بوجود حالة تسلل، لكن الحكم أقر بشرعية الهدف، وهو قرار اعتبره الشريف صحيحاً: "لعب المدافع دانشقار الكرة طويلة من قرب منطقة جزائه إلى منتصف ملعب الهلال، من الجهة اليمنى باتجاه رزايان رقم 9 الموجود في موقف صحيح لا تسلل فيه، على اعتبار أن المدافع الأيمن سعود عبد الحميد البعيد في الجهة الأخرى، كان يغطي التسلل باعتباره آخر ثاني مدافع، وبالتالي كان الإيراني في موقف صحيح لا تسلل فيه، وهو ما يعني أن الهدف الذي سجله كان صحيحا".