عاشت جماهير نادي الوحدات حالة من الحزن بعد فقدان لقب دوري المحترفين بطريقة دراماتيكية، رغم التساوي مع فريق الرمثا (الفائز باللقب) بالرصيد نفسه من النقاط.
حالة الحزن الوحداتية لضياع لقب كان في متناول اليد، حالة مشروعة لأسباب عديدة، أولها أن "المارد" لا يرضى بغير القمة عنوانا، ولا يعترف بغير المركز الأول مكانا، وغير ذلك خسارة، وأن ضياع الدوري في الموسم الحالي جاء نتيجة أخطاء كان من الممكن تفاديها بسهولة لو كان هناك اهتمام أكبر ببعض التفاصيل.
نقول مبروك لفريق الرمثا فوزه بلقب الدوري، فهو فريق مجتهد وجماهيري، ولكن على فريق الوحدات أن يعيد حساباته، ويعيد تقييم الأخطاء التي وقع فيها، والأسباب التي أدت إلى إهدار دوري كان في متناول اليد.
المتتبع لمسيرة الوحدات، خلال مجريات دوري المحترفين لكرة القدم، قادر على الإشارة إلى الأسباب التي أدت إلى ضياع الدوري، أبرزها أسباب فنية تتعلق بقدرات اللاعبين ومردودهم الفني داخل المستطيل الأخضر، إلى جانب خلل في تشكيلات الفريق المختلفة، والتي كان من الممكن أن تكون افضل قياسا للخامات الكروية الموجودة في الوحدات.
التحكيم لعب دورا أساسيا في إهدار اللقب، فالوحدات كان الأوفر حظا في الأخطاء التحكيمية التي ساهمت في نزيف نقاط مؤثر، وهو ما اعترفت به دائرة الحكام، عندما كشفت عن أخطاء في عدم احتساب الكثير من ركلات الجزاء للوحدات.
من الأسباب التي أدت إلى إهدار اللقب، غياب القائد الفعلي في فريق الوحدات، ففريق بحجم هذا النادي الكبير يحتاج إلى قائد في الملعب يفرض نفسه كمدرب ثان، فالفريق البطل يريد دوما مدربا في الملعب، وهذا ما احتاجه الوحدات في الموسم الحالي، مع التقدير والاحترام للاعبين الذين تولوا حمل شارة القيادة في المباريات خلال المباريات الماضية.
الوحدات أيضا دفع ثمن تفريطه بنقاط كانت في متناول اليد، وفي مباريات سهلة يفترض أن يكون الفوز فيها تحصيل حاصل قياسا بفارق الإمكانات الفنية والمادية، وهو أمر لم يعتد عليه الفريق عبر السنوات الماضية.
ما يطمح إليه فريق الوحدات في المرحلة المقبلة هو إعادة تصويب الأمور، فالفريق البطل معرض للعثرات، ولكنه قادر على العودة أقوى، وهذا ما ينطبق على المارد الأخضر بجماهيره الكبيرة التي تعتبر العامل الأهم في تحفيز اللاعبين، ودفعهم نحو العودة إلى سكة الانتصارات والبطولات.