نجح لاعب كرة السلة السنغالي، محمد فضال ديوف، في إنقاذ رجل مسن إسباني من الموت المحقق، بعد أن أغمي عليه وسقط من أعلى رصيف في البحر، وأشاد الإسبان بمبادرته الإنسانية التي جاءت في وقت يتعرض له الرياضيون من ذوي البشرة السمراء للعنصرية.
ووفقاً لصحيفة "ماركا" الإسبانية، نجح لاعب السلة السنغالي في أن يغير نظرة المجتمع تجاه المهاجرين غير الشرعيين، إذ رغم عدم امتلاكه أوراق الإقامة في إسبانيا، إلا أنه شعر بالمسؤولية لإنقاذ شخص لا تربطه به أي صلة.
وقفز ديوف في البحر لإنقاذ المسن (72 سنة) من الغرق، دون أن يفكر في سلامته، وهو ما علق عنه: "لم أفكر حتى في نفسي عندما رأيته في الماء، أردت مساعدته لأنه كان في خطر".
وبالعودة لتفاصيل الحادثة، سارع ديوف لمساعدة الضحية وانضم إليه شخصان وشرطي كان في يوم إجازته، ودامت عملية الإنقاذ حوالي 15 دقيقة، ليستعيد وعيه بعد أن كان قريباً من الموت نظراً لفقدانه القدرة على التنفس.
وعاش محمد ديوف دوراً بطولياً مشابهاً عام 2019، بعد ان أنقذ امرأة من الغرق، ورغم دوره الفعال في المجتمع الإسباني، والنداءات من أجل منحه الجنسية الإسبانية، إلا أنه لم يظفر بحلمه الذي دفعه إلى هجرة بلده الأصلي.
وتسببت الوضعية غير القانونية التي يعيشها ديوف في صعوبات له لينضم لفريق كرة سلة محترف، إذ سبق أن أجرى تجارب مع فريق أتلتيك بلباو وكانت ناجحة، إلا أن عدم امتلاكه وثائق إقامة جعلت الصفقة لا تكتمل.
وعلى عكس محمد ديوف، نال المالي مامودو غاساما الجنسية الفرنسية بعد تسلقه عمارة، وإنقاذه طفلاً كان عالقاً في شرفة منزله، ويواجه خطر السقوط والموت، وهو ما جعل جمعيات إسبانية تضغط من أجل إدماج المهاجرين غير الشرعيين الذين يمتلكون قدرة على مساعدة مجتمعهم.