كيف سبب مرض مدرب بولونيا ثورة في "الكالتشيو"؟

28 ابريل 2022
مدرب بولونيا غاب عن مباريات فريقه الأخيرة (إيتوري غريفوني/Getty)
+ الخط -

كسب الصربي سينسيا ميهايلوفيتش، مدرب نادي بولونيا الإيطالي، تعاطف الجماهير الإيطالية، وذلك منذ أن أعلن في نهاية مارس/آذار الماضي، عن عودته إلى المستشفى بعد أن تأكد للأطباء أنّه لم يتخلص نهائياً من إصابته بمرض السرطان.

ومنذ إعلان المدرب عن إصابته، شهدت نتائج فريقه تحسناً كبيراً، وسبب بولونيا ثورة في "الكالتشيو"، بعد أن فرض نفسه أمام أندية قوية، حيث نجح في انتزاع التعادل من ميلان المتصدر واقترب من إدخاله في أزمة، ثم فرض التعادل مع يوفنتوس الذي خطف هدفاً قاتلاً في الوقت البديل، قبل أن ينتصر على إنتر ميلان.

وكان المدرب الصربي، قد وجّه رسالة إلى لاعبي فريقه من المستشفى دعاهم فيها إلى التضحية من أجل الفريق حتى يتفادى سريعاً شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية، وكان التجاوب سريعاً، فبعد 4 مواجهات لم يعرف خلالها الانتصار، تحاشى بولونيا الهزيمة في آخر 5 مباريات، فقد تعادل مع ميلان الذي دربه ميهايلوفيتش سابقاً، وانتصر على الإنتر، وهذا الانتصار قد يُهدي اللقب إلى ميلان، الذي كان مهدداً بخسارة اللقاء مع بولونيا، إلا أن الأخير كان له رأي مخالف وفرض التعادل بينهما.

ويبدو أنّ الروح المعنوية العالية للمدرب الصربي، قد انتقلت إلى لاعبيه الذين ألهمهم نجاح المدرب في مواجهة المرض، وحفزهم على رفع التحدي وكسب نقاط ضد أندية قوية كانت تبدو مرشحة لحصد النقاط ضد بولونيا ولكن مرض المدرب، وبدل أن يكون عائقاً لبولونيا، فقد طرح إشكالاً للمنافسين، وخلط الأوراق أمامهم.

ويمتاز ميهايلوفيتش بشخصيته القوية التي جعلته يواجه عديد الأزمات طوال مسيرته لاعباً أو مدرباً في "الكالتشيو"، هو الذي يعرف بتصريحاته القوية ولا يتوانى عن مهاجمة اللاعبين أو الحكام أو المنافسين. ورغم الأزمات الكثيرة التي واجهها بسبب تصرفاته، إلا أنّه يحظى بشعبية كبيرة لا سيما وأنه قضى سنوات طويلة في إيطاليا وبات خبيراً بخفايا "الكالتشيو"، بعد أن لعب لأندية قوية مثل لاتسيو وإنتر وسمبدوريا.

وتضامنت معظم الجماهير الإيطلية مع المدرب، من خلال رفع لافتات تسانده في محنته، لا سيما وأنّ انتصاره في مرحلة أولى على المرض، كان بمثابة رسالة قوية للجميع خاصة وأنّ إدارة ناديه لم تتخلّ عنه، وكان يتواصل باستمرار مع مساعده من أجل وضع الخطط التي تساعد الفريق على تحقيق الانتصارات.

المساهمون