كيف خطفت العداءة جيسكا إنيس قلوب الجماهير؟

25 يوليو 2021
+ الخط -

لن تنسَى الجماهير الرياضية نهائيا تلك اللقطة في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، عندما ظهرت العداءة البريطانية جيسكا إنيس فجأة في الأمتار الأخيرة من السباق، ومضت بسرعة إلى خط النهاية، فيما أظهرت منافستها الرئيسية حينها تاتيانا تشيرنوفا الألم والحسرة على خسارتها.

واحتفلت العداءة البريطانية جيسكا إنيس بالميدالية الذهبية في سباق 800 متر بدورة الألعاب عام 2012، مع هتاف أكثر من 80 ألف متفرج، لتقول عن تلك اللقطة: "في تلك اللحظة لم يكن لدي أي سيطرة. لقد كنت أخيراً حرة".

وكانت العداءة البريطانية جيسكا إنيس، هي الوجه الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية 2012، قبل انطلاقها، لأنها كانت المكلفة بتقديم "لحظة كاثي فريمان" في لندن، لكنها لا تستطيع نسيان ذلك اليوم المشرق والمشمس نهائيا.

أثناء تناول وجبة فطور كبيرة في القرية الأولمبية (القهوة والموز والحبوب والخبز المحمص والزبادي) كان موظفو الدعم يحاولون أي شيء لإلهائها. "إلقاء النكات ومحاولة التصرف وكأنه لم يكن أكبر يوم في حياتنا، بحسب ما كشفته جيسكا إنيس.

وسرعان ما تحطم الوهم بشكل مذهل. بعدما تمكنت جيسكا إنيس من بلوغ 12.54 ثانية، وهو الرقم الأسرع على الإطلاق في سباق سباعي، وكان من الممكن أن تفوز أيضاً بميدالية ذهبية 100 مترة حواجز، لكنها لم تتمكن من ذلك.

لكن لماذا خطفت العداءة البريطانية جيسكا إنيس قلوب الجماهير الرياضية؟

تعود القصة إلى أولمبياد بكين عام 2008، عندما كانت تستعد لظهورها الأول في أولمبياد بكين عام 2008، لكنها عانت كثيراً من إصابة في قدمها، جعلتها لا تسطيع تقديم أفضل ما لديها، لتصمم بعدها على الظهور بشكل لافت للغاية في لندن 2012.

وظهر القلق على الجهاز الفني لفريق المملكة المتحدة، الذي ظنّ أن إصابة العداءة جيسكا إنيس في أولمبياد بكين عام 2008، ستجعلها تبتعد بشكل نهائي عن عالم الرياضة، لكنها لم تستسلم نهائياً، وذكّرت الجماهير بأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل.

وبالفعل جاءت اللقطة الشهيرة في سباق 800 متر، عندما شعرت بالألم الشديد في آخر 200 متر، لكنها أدركت في قرارة نفسها، أنها أمام فرصتها الوحيدة، للحصول على اللحظة، التي طالما حلمت بها، وفي النهاية فعلتها، وجعلت الجماهير تقف احتراماً لإنجازها الكبير.

المساهمون