خلف غياب كارني تشوكويميكا، لاعب فريق تشلسي الإنكليزي، الذي تعاقد معه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية لمدة 6 سنوات، عن منتخب بلاده إنكلترا في بطولة العالم لأقل من 20 سنة المقامة في الأرجنتين، حسرة لدى المدير الفني للمنتخب رغم البداية الموفقة له حتى الآن في البطولة.
ولد كارني يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول عام 2003، في مدينة إيزنستات في النمسا، لأبوين نجيريين سافرا نحو أوروبا بحثاً عن لقمة العيش، لكن والده لم يلبث أن هاجر رفقة عائلته نحو إنكلترا بسبب ظروف عمله.
أظهر الفتى الصغير منذ سنواته الأولى عشقه لكرة القدم، وقد كان جليا أنه يفوق بدرجات كبيرة أبناء حيه ممن هم في سنه، ما جعل والده لا يتردد لحظة في ضمه لأكاديمية نورثهامبتون، وهي أقرب أكاديمية للحي الذي كانوا يقطنون فيه.
استمر تشوكويميكا مع الفريق حتى بلغ الثالثة عشرة، حين التقطته أعين كشافي نادي أستون فيلا، أحد أعرق الفرق الإنكليزية، ليتقرر ضمه إلى أكاديمية النادي في شهر مارس/آذار عام 2016، حيث تدرج عبر جميع الفئات السنية للفريق، مبرزا مواهبه الكبيرة، ما جعل أستون فيلا يوقع معه أول عقد احتراف في يوليو/تموز عام 2020.
انتظر النجم الصاعد في سماء الكرة الإنكليزية عاماً كاملاً من أجل خوض أول مباراة مع الفريق الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز، وكان ظهوره يوم 19 مايو/آيار عام 2021 ضد فريق توتنهام، في المباراة التي فاز فيها فريقه خارج ملعبه بهدفين لهدف وحيد، وقد كانت مباراته الأولى موفقة بعدما تمكن من تسديد أول كرة له خلال دقائق لكن القائم تعاطف مع الحارس الفرنسي هوغو لوريس وصدها بدلا منه.
لن ينسى اللاعب صاحب الأصول النيجيرية ذلك الأسبوع من حياته أبدأً، حيث نجح بعد ذلك بأربعة أيام في الحصول على جائزة أفضل لاعب في أكاديمية أستون فيلا، ثم توج بعدها بيوم واحد بلقب كأس الرابطة الإنكليزية لفئة الشباب، إثر الفوز في الدور النهائي على ليفربول بهدفين لهدف واحد.
على المستوى الدولي، كان أمام اللاعب ثلاثة خيارات بعدما طرحت عليه منتخبات نيجيريا، بلد والديه، والنمسا المكان الذي ولد فيه، وإنكلترا التي عاش فيها أغلب مراحل تكوينه، الانضمام إلى منتخباتها الوطنية، لكنه اختار الانضمام لمنتخب الأسود الثلاثة، الذي انتمى إلى جميع فئاته السنية.
وكان اللاعب قائداً لمنتخب الشباب في كأس أوروبا، التي أقيمت في شهر يونيو/حزيران 2021، والتي اختير بعدها ضمن التشكيل المثالي للبطولة بعد تألقه اللافت مع منتخب بلاده، لكنه لم يتمكن من المشاركة في المونديال مع منتخب أقل من 20 سنة.