أكد سعود عبد الغني، مهندس تقنية تبريد استادات بطولة كأس العالم "قطر 2022"، أن جماهير المونديال ستستمتع بمشاهدة رائعة لمباريات المونديال داخل الملاعب الثمانية، التي شيدت بتصميم عالمي متفرد يحوي كل تفاصيل التراث الخليجي والموروثات الشعبية في المنطقة، ما يجعل البطولة استثنائية ومتميزة.
وقال عبد الغني، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية " قنا"، الإثنين، إن الجماهير ستشهد أفضل نسخة من البطولة تلتزم بالجوانب الصحية وتوفير الأجواء الرائعة، مشيراً إلى أن كأس العالم قطر 2022، ستكون هي أول بطولة خالية من انبعاثات الكربون المضر بالصحة.
وأضاف: "لقد أدخلنا أيضاً العشب المبرد بطريقة التكييف الصحراوي، وهو عبارة عن قش ومادة بلاستيكية وكرتونية ويضاف إليه الماء ويأتي بالهواء البارد، كما أن كمية التبريد التي تأتي من سطح العشب الحي أدخلناها في حساباتنا لتقليل تبريد الاستاد بالكامل، والعشب يمتص الماء وخلالها تحدث عمليات النتح وكذلك التبخير، ودرجة حرارة العشب في الصيف والشتاء تصل إلى 29-30 درجة، بغض النظر عن درجة الحرارة الخارجية، وذلك لتقليل كلفة التبريد".
وأشار إلى أن كمية الطاقة المستخدمة في عملية التبريد مستمدة من الشبكة الرئيسية، التي تستقبل الطاقة القادمة من مشروع (الخرسعة) للطاقة الشمسية، وقال "نحن لا نريد أن نثبت للعالم أن مشاريعنا مستدامة، باعتبار أن الاستدامة هي جزء أصيل من رؤية قطر الوطنية 2030. لذلك عندما جرى تصميم الملاعب لم نضع ألواح الطاقة الشمسية في كل ملعب، لأن الاستاد كتحفة معمارية يجب ألا نضع بجانبه أي جسم آخر ربما يغير نسبياً من شكله ومنظره".
ولفت سعود إلى اختلاف آلية عمل تقنية التبريد وفقاً لتصميم كل استاد وشكله ووظيفته، لفريق العمل ليجري بعد ذلك ابتكار حلول تبريد مخصصة لكل استاد على حدة تغطي كافة المساحات داخل الصروح المونديالية، التي ستشهد منافسات البطولة، بما يضمن استمتاع المشجعين واللاعبين بأجواء مثالية خلال الحدث المرتقب.
وقال سعود إن فريق (فيفا ميديكال) يقوم بقياس درجة الحرارة داخل الملعب، وهم يقررون إيقاف المباراة لإتاحة الفرصة للاعبين لشرب الماء، ويتحركون داخل الملعب ويقيسون درجة الحرارة طوال 60 دقيقة قبل المباراة، و90 دقيقة خلالها، ففي جنوب أفريقيا والصين كانوا يطالبون بإيقاف المباراة، لكن بالنسبة لمونديال قطر فالأمر يختلف تماماً حيث سهلنا على الاتحاد الدولي لكرة القدم، والقائمين على هذا الأمر كل هذه الإجراءات 100 بالمئة، واختصرنا كل هذه الجهود في "غرفة السيطرة"، فهم سيتابعون درجات الحرارة على مدار الثانية والدقيقة، ووفرنا عليهم الحركة داخل الملعب، ولن يكونوا في حاجة لأجهزة القياس.