قرية إيمان خليف تحتفل بتتويجها في أولمبياد باريس.. وهذا ما قاله والدها
استمع إلى الملخص
- الأجواء الاحتفالية في القرية تضمنت شاشة عملاقة لمتابعة النزال، وحضور جماهيري كبير من مختلف الأعمار، مع هتافات ودعم كبير لإيمان خليف.
- والد إيمان خليف عبر عن فخره الكبير بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن الفوز شرف الجزائر والأمة العربية والإسلامية، وتلقى اتصالاً من رئيس الجمهورية.
صنع سكان قرية بيبان مصباح بمدينة تيارت، غربي الجزائر، الحدث، خلال متابعتهم لنزال ابنة منطقتهم البطلة الأولمبية، إيمان خليف (25 عاماً)، التي أهدت بلادها ميدالية ذهبية جديدة في أولمبياد باريس 2024، بعد أن حسمت، الجمعة، نزال الملاكمة أمام منافستها الصينية، يانغ ليو (32 عاماً)، بثلاث جولات دون مقابل وبإجماع القضاة، لتدخل بذلك تاريخ هذه الرياضة محلياً ودولياً.
وحضرت عدسة "العربي الجديد" جزءاً من فعاليات هذا الحدث من قلب قرية بيبان مصباح، واقتربت من الأجواء، التي جعلت الجماهير الجزائرية تستذكر الأحداث الرياضية التاريخية، التي عاشتها البلاد خلال السنوات الماضية، على غرار التأهل لكأس العالم 2010 أمام منتخب مصر، وكذلك الاحتفالات التي رافقت التتويج بلقب أمم أفريقيا 2019 من أرض الفراعنة.
وقام سكان المنطقة بتركيز شاشة عملاقة قريبة من الحي، الذي تقطن فيه الملاكمة إيمان خليف، لمشاهدة النزال النهائي لوزن أقل من 66 كيلوغراماً، ضمن منافسات السيدات، وهناك حضر المتابعون بمختلف أعمارهم وأجناسهم، وصنعوا أجواء خيالية، سواء قبل أو أثناء المباراة، أما الاحتفالات الكبرى فقد كانت بعد الإعلان عن فوز خليف بالميدالية الذهبية، وهتفوا باسمها طويلاً، وعبروا أيضاً عن تضامنهم معها بعد الحملة الشعواء والعنصرية، التي تعرضت لها طوال الأيام الماضية.
وحضر هذه الأجواء والد إيمان خليف، الذي رد على سؤال لـ"العربي الجديد"، بحضور وسائل إعلام أخرى، إذ قال:" الحمد لله هذا نصر كبير، إنه نصر من عند الله، إيمان خليف شرّفت الجزائر وشعبها، وشرّفت كذلك الأمة العربية والإسلامية، لقد كافحت من أجل الوصول لهذا المستوى ونيل هذا التتويج، الشعور لا يوصف أن نسمع نشيد الجزائر في قلب فرنسا، هذا فخر لنا وللجزائر، لقد تحدثنا وأكدت لي أن الحلم تحقق، كما كان شرفاً كبيراً أن تتلقى اتصالاً من رئيس الجمهورية".