فيكتور غوميز: حكم يُثير قلق الجمهور المغربي بسبب قضية "الرشوة"

22 مارس 2022
سيُدير الحكم غوميز مواجهة المغرب الحاسمة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أثار قيام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، بتعيين الحكم الجنوب أفريقي، فيكتور غوميز، من أجل إدارة المواجهة المرتقبة، بين منتخب المغرب ومُضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية، الجمعة، ضمن منافسات ذهاب الدور الحاسم المؤهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، استغراب جماهير "أسود الأطلس".

صحيح أن الحكم الجنوب أفريقي، فيكتور غوميز، يمتلك شخصية قوية للغاية، جعلته يشرف على إدارة أهم المواجهات في البطولات الأفريقية والعالمية، لكن قضية "الرشوة"، التي كشف عنها قبل سنوات، تجعل من الحكم يقض مضاجع المغاربة، قبل المواجهة القوية.

وتعود القصة إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية عام 2019، الذي جمع بين منتخبي الجزائر والسنغال، عندما قرر الاتحاد الأفريقي "كاف"، استبدال الحكم فيكتور غوميز، بآخر من الكاميرون، حتى يشرف على المباراة النهائية، التي توج بها رفاق رياض محرز.

ورفض الاتحاد الأفريقي تبيان سبب استبعاده للحكم فيكتور غوميز، عن مواجهة النهائية، لكن صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، كشفت حينها عن الحقيقة، وهي قيام الجنوب أفريقي بالحديث عن محاولة إعطائه "رشوة"، قبل انطلاق مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري وبلاتو يونايتد النيجيري في المسابقات الأفريقية عام 2018.

ولم يتردد فيكتور غوميز حينها، في توجيه رسالة إلى اتحاد جنوب أفريقيا، الذي بدوره قام بإعلام "كاف"، بما جرى بالتفصيل، حول عرض مبلغ 30 ألف دولار أميركي، من أجل أن يقوم الحكم بتسهيل مهمة اتحاد العاصمة الجزائري في المواجهة، ما جعله يتلقى التكريم، نتيجة رفضه "الرشوة"، وإيقاع الظلم ضد أحد الأندية.

ومنذ تلك الحادثة، باتت الجماهير الرياضية في القارة الأفريقية، تتخوف عند قيام "كاف" بتعيين فيكتور غوميز، بإدارة المواجهات الخاصة بمنتخباتها أو أنديتها، لأن هناك قضية "رشوة" أعلن عنها، وربما يتكرر الأمر في المستقبل، خاصة في حال اختلفت المبالغ المالية.

بدورها، لن تكون الجماهير المغربية أفضل من بقية المشجعين الأفارقة، لأنها ترى بأن الحكم فيكتور غوميز، قد يتعرض لضغوط كبيرة من قبل القائمين على منتخب الكونغو الديمقراطية، ما يعني قيامه باحتسابه لركلات الجزاء أو طرد أحد اللاعبين أو قرارات خاطئة، ما يعني ضياع الحصول على فرصة متكافئة لـ"أسود الأطلس".

المساهمون