فيردر بريمن يودّع "البوندسليغا"... تعرّف إلى أعرق الأندية التي ذاقت مرارة الهبوط

22 مايو 2021
بريمن يودّع الدوري الألماني (Getty)
+ الخط -

شهد الأسبوع الختامي للدوري الألماني لكرة القدم، السبت، مفاجأة مدوية تمثلت في نزول فيردر بريمن العريق إلى دوري الدرجة الثانية، لينضم بذلك إلى نادي شالكه الذي كان أول النازلين منذ جولات، في حين نجح كولون في الذهاب إلى مباراة فاصلة، حيث سيواجه صاحب المركز الثالث من الدرجة الثانية.

وجاء سقوط فيردر بريمن بعد الخسارة 2-4 أمام بوروسيا مونشنغلادباخ، بعد سلسلة طويلة من المنافسة في "البوندسليغا" وصلت إلى 41 موسماً متتالياً، جعله أحد أهم الأندية في هذه المنافسة، مثلما كان أحد المنافسين للعملاق بايرن ميونخ على لقب الدوري، وهو ما نجح فيه عام 2004، عندما فاز باللقب مع المدرب العائد توماس شاف، الذي حاول قيادة الفريق صوب معجزة جديدة لكنه لم ينجح.

ومع سقوط شالكه قبل عدة أسابيع والذي كان بمثابة صدمة كذلك لعشاقه وحتى لمتابعي الكرة الأوروبية، ثم لحق به فيردر بريمن، سيكون هذان الفريقان على موعد مع ملاقاة نادٍ عريق آخر في الدرجة الثانية، وهو هامبورغ الذي كان قد سقط قبل 3 مواسم، لكنه فشل في العودة إلى "البوندسليغا"، رغم أنه كان قريباً من ذلك الموسم الماضي.

وبعيداً عن ألمانيا، شهدت الكرة الأوروبية والعالمية في السنوات الأخيرة، نزول العديد من الفرق العريقة إلى دوري الدرجة الثانية، رغم سيطرتها في إحدى الفترات على الألقاب المحلية والأوروبية، وهو حال نادي نوتنغهام فورست الإنكليزي الذي يملك لقبين في دوري أبطال أوروبا، لكنه غائب عن منافسات "البريميرليغ" منذ سنوات.

في إسبانيا كان الضحية نادي ديبورتيفو لاكورونيا الذي توّج قبل 20 عاماً بلقب الدوري الإسباني، كما وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2004، إلا أنه يقبع حالياً في مظاليم دوري الدرجة الثانية الإسبانية، وأصبح فريقاً عادياً، بعدما كان نادياً يخشاه قطبا "الليغا"، برشلونة وريال مدريد.

كما كان نادي موناكو الفرنسي أحد الفرق التي ذهبت ضحية سوء التسيير، مما أثر على الفريق الذي نزل إلى الدرجة الثانية موسم 2010/2011، إلا أنه نجح في العودة بقوة، حيث توج الفريق بلقب الدوري موسم 2019/2020، وقبل ذلك الوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016 وإقصائه لمانشستر سيتي من الدور الـ(16).

أما في إيطاليا، فقد كان نادي سامبدوريا أحد ضحايا الهبوط وكأحد الفرق العريقة في "الكالتشيو" بل حتى في أوروبا، حيث عاش هذا المصير عام 2011، في حين أنه كان أحد أهم الفرق في القارة العجوز، حيث حقق مركز الوصيف لدوري الأبطال أمام برشلونة، الذي توج بلقب موسم 1991/1992.

وفي الأرجنتين، فقد كانت المفاجأة في سقوط نادي ريفر بلايت الذي توج بلقب الدوري لأكثر من 33 مرة، لكنه عاش فترة سوداء بداية عام 2011، إلى أن عاد بقوة ويسعد عشاقه بألقاب جديدة، من بينها لقب كأس لبيرتادوريس عام 2019 أمام الغريم بوكا جونيورز.

المساهمون