فتح تحقيق بتُهمة التحرش الإلكتروني بعد شكوى الملاكمة الجزائرية إيمان خليف

14 اغسطس 2024
من تتويج إيمان خليف بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، 9 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً رسمياً بعد شكوى الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بتهمة التحرش الإلكتروني، عقب فوزها بذهبية أولمبياد باريس 2024.
- خليف، التي واجهت جدلاً حول هويتها الجنسية، وكلت المحامي نبيل بودي لتقديم الشكوى، مشيرة إلى تعرضها لمضايقات إلكترونية جسيمة.
- المحامي بودي أكد أن التحقيق سيحدد المسؤولين عن الحملة الكارهة للنساء والعنصرية، مشدداً على أهمية العدالة والكرامة والشرف لموكلته.

فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً رسيماً إثر شكوى تقدمت بها الملاكمة الجزائرية بطلة الأولمبياد، إيمان خليف (25 سنة)، بتُهمة التحرش الإلكتروني، وذلك وفقاً لما أعلنه مكتب النيابة العامة في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أيام قليلة من ختام أولمبياد باريس 2024.

وكانت الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف (25 سنة)، المتوجة بالميدالية الذهبية لوزن 66 كيلوغراماً في منافسات أولمبياد باريس 2024، ضحية جدل حول هويتها الجنسية، وهي القضية التي صنعت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام والصحف الرياضية العالمية طوال فترة مشاركة خليف في المنافسات، ووصل الأمر إلى حديث رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، عن القضية في مؤتمر صحافي حيث دافع عن أحقية مشاركة خليف في الأولمبياد بصفتها سيدة.

وكان "العربي الجديد" نشر يوم الأحد الماضي، 11 أغسطس/آب 2024، تقريراً نقلاً عن إذاعة "آر. إم. سي" الفرنسية، أشار فيه إلى أن إيمان خليف وكلت المحامي، نبيل بودي، بتقديم شكوى أمام مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في العاصمة باريس، وهذا بعد أن كانت محل جدل حول جنسها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك بعض الصحف الأوروبية، إضافة إلى شخصيات مشهورة على المستويين الرياضي والسياسي.

ونقل المصدر تصريحات للمحامي نبيل بودي، حول الشكوى التي تقدمت بها موكلته إيمان خليف، وقال: "بعد فوزها للتو بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قررت إيمان خليف خوض معركة جديدة، هي معركة متعلقة بالعدالة والكرامة والشرف، ومن أجل ذلك، تقدمت بشكوى يوم الجمعة بسبب تلك الأفعال وبسبب المضايقات الإلكترونية الجسيمة التي تعرضت لها".

وأضاف المحامي نبيل بودي: "سيحدد التحقيق الجنائي مَن الذي بدأ هذه الحملة الكارهة للنساء والعنصرية والجنسية، لكن سيتعين أيضاً التركيز على أولئك الذين غذوا هذا الإعدام الرقمي من دون محاكمة، وتبقى المضايقات غير العادلة التي تعرضت لها بطلة الملاكمة الحدث الأكبر في هذه الألعاب الأولمبية".

وأحرزت خليف، مساء يوم الجمعة الماضي، التاسع أغسطس/آب، الميدالية الذهبية في نهائي وزن 66 كيلوغراماً، في ملعب رولان غاروس، معقل كرة المضرب الذي تحوّل إلى قاعة لاستقبال نزالات الملاكمة خلال منافسات أولمبياد باريس 2024، وتغلبت على الصينية، ليو يانغ، المصنفة الثانية (5-صفر) بإجماع الحكام، وأمست بعد ذلك أول ملاكمة جزائرية وإفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.

المساهمون