أعلن النجم الإكوادوري، إينير فالنسيا نيته التألق في نهائيات كأس العالم قطر 2022 من أول مباراة، حيث نجح في تسجيل هدفين في شباك "العنابي" خلال اللقاء الافتتاحي، ليكتب فصلاً جديداً من حياته الكروية وعلاقته الخاصة بالمنافسة العالمية.
مهاجم نادي فنربخشة، اختير كرجل المباراة، بعدما أثبت علو كعبه وحسه التهديفي في شوط واحد هز فيه الشباك ثلاث مرات، وكان أولها هدفا من حالة تسلل، ألغاه الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو.
بائع الحليب
عاش فالنسيا طفولة صعبة، تشبه لحدٍ ما طفولة أغلب نجوم كرة القدم في أميركا الجنوبية، واضطر للخروج إلى شوارع مدينة سان لورينزو رفقة والده حاملاً معه علب حليب البقر ليبيعها إلى المارة، وهو سبيله لتوفير بعض المال، الذي يسمح له بعيش كريم، حسبما نشره موقع "لايف بلوغر" في نسخته الإنكليزية.
مشوار كروي واختطاف شقيقته
انطلق مشوار فالنسيا مع فرق صغيرة، من بينها كاريبي جونيور ثم إميليك، وسرعان ما تحولت حياته إلى كابوس حقيقي، بعدما اختطفت عصابة إكوادورية شقيقته إرجي عام 2020 وطالبت عائلته بدفع 1.5 مليون جنيه إسترليني لإطلاق صراحها.
مطاردة الشرطة الإكوادورية
واجه فالنسيا مشاكل ثانية مع الشرطة الإكوادورية، ذلك عندما تلقت شكوى بتورطه في قضية مع صديقته ورفضه دفع نفقات ابنه، واستعد الأمن للقبض عليه قبل مباراة تشيلي، لكن الإجراء تأخر لبعد المواجهة، غير أن إينير كان ذكيا وادعى تعرضه للإصابة عند الدقيقة 80.
هروب على طريقة الأفلام
خشية فالنسيا على نفسه وإيمانه ببراءته، دفعاه ليطلب المغادرة خارج الميدان عبر سيارة إسعاف، وحاولت الشرطة القبض عليه دون أن تفلح في المرة الأولى، ثم عاش الوضع في تدريبات المنتخب مرة ثانية فهرب مجددا، قبل أن يقرر التوجه للعدالة راجياً إلغاء مذكرة اعتقاله.
سقوط القضية بعد التعهد
لم يجد الإكوادوري إينير سوى الانصياع للقانون، وبهذا تعهد للعدالة بدفع قيمة 17 ألف دولار، كتعويض لما بدر منه من تصرفات، وفازت طليقته سينثيا بعدما تقدمت بصفتها ضحية الإهمال رفقة ابنها.
تجارب أوروبية مثيرة
صارع إينير فالنسيا المشاكل، ليحقق حلمه باللعب في أحد الدوريات الأوروبية، وبالطبع كان له ذلك عام 2014، عندما التحق بصفوف نادي ويستهام الإنكليزي وبقي معه 3 أعوام، وبعدها رحل إلى صفوف إيفرتون، وسجل 13 هدفا في لقاءات الدوري الإنكليزي الممتاز، كما يخوض تجربته الحالية مع نادي فنربخشه التركي.
هداف مونديالي بالفطرة
حقق فالنسيا رقما مذهلا خلال مشاركاته في كأس العالم، خاصة في نسخة 2014 التي سجل فيها 3 أهداف، كما كان صاحب آخر 5 أهداف لصالح منتخبه في المونديال، ومنها هدفان في نسخة قطر، وهو تحدٍ رفعه ورد لجميل الجماهير الإكوادورية التي ساندته خلال الأيام الصعبة التي عاشها.