غوارديولا-كلوب: بين الضغط العالي وقوة خط الوسط

08 نوفمبر 2020
مواجهة قوية منتظرة في "البريميرليغ" (Getty)
+ الخط -

تُعتبر المواجهة بين الإسباني بيب غوارديولا والألماني يورغن كلوب  الأقوى في "البريميرليغ" خلال السنوات الماضية، نظراً للمنافسة الكبيرة المُستمرة بين المدربين، كما أنها واحدة من المواجهات التاريخية لاثنين من أفضل المدربين في عالم كرة القدم.

الجميع يعرف طريقة لعب الفريقين المتمثلة بالضغط الكبير على حامل الكرة لاستعادتها بسرعة وبناء اللعب من الخلف بسرعة، وقمة موسم 2020-2021 الأولى سيفوز بها حتماً صاحب أقوى خط وسط وأفضل من يُطبق الضغط العالي طوال 90 دقيقة.

فليفربول مثلاً قدم لنا مباريات قوية عبر الضغط العالي، وكان يخنق المنافسين باستمرار ولا يسمح لهم ببناء اللعب من الخلف، وهي الميزة التي لطالما تسببت بمشاكل للمدرب غوارديولا، الذي يتميز أسلوب لعبه بالبناء من الخلف ثم الانطلاق في الهجمات.

كما أن كلوب وغورديولا يمنحان أهمية كبيرة لخط الوسط الذي يُعد بالنسبة لهما المحطة الأهم في عملية بناء الهجمات، بالإضافة إلى أن السيطرة على خط الوسط يعني السيطرة على المباراة بشكل كامل من خلال عملية الضغط على الدفاع، والانتقال السريع من الخلف إلى منطقة العمليات الهجومية.

ويتميز كلوب عن غوارديولا بأنه يستخدم كثيراً الأطراف لصناعة الخطورة على المنافسين، تارةً عبر انطلاقات الأظهرة وكراتهم العرضية التي دائماً ما تُشكل ضررا كبيرا لأي دفاع، وتارةً عبر انطلاقات محمد صلاح وساديو ماني السريعة مستغلين كرة طويلة من خط الدفاع أو خط الوسط.

ومع ضعف دفاع مانشستر سيتي في بداية هذ الموسم، ستكون سرعة ليفربول في الانتقال من الحالة الدفاعية إلى هجومية مصدر تهديد كبير لفريق المدرب بيب غوارديولا، الذي دائماً ما يفشل في احتواء ثلاثي ليفربول القوي بدنياً وفنياً.

في المقابل فإن غياب فيرجيل فان دايك عن قلب دفاع ليفربول سيكون له أثر سلبي كبير على تنظيم الخط الخلفي، وعليه قد ينجح غوارديولا في خلط الأوراق عبر انطلاقات ومراوغات رحيم ستيرلينغ ورياض محرز، بالإضافة لقدرة أغويرو وغابريال خيسوس على نشر الفوضى داخل الصندوق.

المساهمون