عادل رمزي: تدريب الترجي شرف لي و3 من لاعبيه أعجبوني كثيراً

22 ديسمبر 2023
يُعتبر عادل رمزي من المدربين المغاربة المميزين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

عبّر المدرب السابق لنادي الوداد المغربي، عادل رمزي، عن سعادته بتداول اسمه في وسائل الإعلام التونسية وصفحات التواصل الاجتماعي، كأحد المرشحين لقيادة نادي الترجي رغم عدم تلقيه عرضاً رسمياً حتى الآن، بعدما قررت الإدارة تجديد الثقة في المدرب الحالي للفريق طارق ثابت، ومنحه فرصة ثانية من أجل تطوير نتائج الفريق في الفترة المقبلة.

وتحدث المدرب المغربي بإعجاب كبير عن الترجي واستحضر ذكرياته من مواجهة الفريق التونسي، ضمن مسابقة "الأفريكان ليغ"، وذلك في مقابلة حصرية مع "العربي الجديد"، كشف فيها عن تفاصيل مغادرته نادي الوداد، بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى مثل حظوظ المنتخبات العربية في بطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج 2024.

  • كيف تحكم على أداء نادي الترجي في الوقت الحالي؟

عندما واجهت الترجي، اكتشفت سبب قوة هذا الفريق ولماذا يصنفونه ضمن كبار القارة الأفريقية، النادي يملك مجموعة رائعة من اللاعبين بالإضافة إلى القاعدة الجماهيرية الكبيرة، وهذا شاهدته عن قرب عندما لعبنا ضدهم في استاد رادس، كما يتسم الترجي بالقوة على كل المستويات ومنها خاصة مجلس الإدارة، وهذا ما جعله يشرّف دائما الكرة الأفريقية.

  • هل تعتبر أن تلك المواجهة هي الأهم في مسيرتك حتى الآن؟

أن تواجه الترجي مرّتين ذهاباً وإياباً، هو من الأشياء التي لا يمكن أن تنساها في مسيرتك وستبقى حتما في ذاكرتي، خصوصاً وأن المباراة كانت ضمن أول نسخة من بطولة "الأفريكان ليغ" الأفريقي، دون أن ننسى أن الفوز الذي حققناه في الذهاب كان الثاني للوداد في تاريخ مواجهاته ضد الترجي، وبالتالي فإن كل هذه العوامل جعلت تلك المواجهة خاصة جداً بالنسبة لي.

  • هل تطمح لتدريب الترجي في المستقبل؟

كما تعلمون، قضيت مسيرة طويلة كلاعب ثم كمدرب في أوروبا، فعلت كل هذه التضحيات من أجل إفادة الكرة العربية والأفريقية، بالنسبة لي إن الترجي هو فريق كبير وشرف لي تدريبه في يوم من الأيام وهذا تحدّ يدخل ضمن طموحاتي المستقبلية، وإذا أتيحت لي فرصة العمل في الترجي فإن ذلك سيكون حلماً من الأحلام التي أسعى إلى تحقيقها.

  • من هم اللاعبون الذين نالوا إعجابك في الترجي؟

المجموعة كانت قوية وتضم لاعبين جيدين جداً، أعجبني 3 لاعبين في الترجي، خصوصاً المدافع ياسين مرياح والظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة ولاعب خط الوسط غيث الوهابي، صراحة مستواهم قوي جدا، وبدرجة أقل هناك الثنائي البرازيلي رودريغيز ويان ساس، والجزائري حسام غشة.

  • هل ترى أن تجربة المدربين العرب القادمين من أوروبا لم تنجح في فرق شمال أفريقيا؟

كل مدرب لديه طريقة العمل الخاصة به والظروف تختلف من نادٍ إلى آخر، أنا أتحدث عن تجربتي الشخصية، لقد ولدت في المغرب واحترفت في أوروبا ولعبت للمنتخب الوطني وأعرف جيدا الكرة الأفريقية والعربية، لكن عندما تعود إلى قارّتك من أجل العمل كمدرب، يجب أولا أن تحصل على بعض الوقت حتى تتأقلم مع الأجواء وأسلوب اللعب. عندما تقود فريقا كبيرا مثل الترجي أو الوداد عليك أن تصنع هوية للفريق بشكل سريع، وأن تتحمل ضغط الجماهير لأنك لن تجد كثيرا من الوقت، وهنا تكمن قوة المدرب الذي يجب أن يحوّل كل هذه العوامل لمصلحته، وليس العكس.

  • لماذا فشلت تجربتك مع الوداد البيضاوي المغربي؟

شخصياً، أعتبر أن تجربتي مع الوداد كانت ناجحة، لقد وصلنا إلى نهائي السوبر ليغ، صحيح أننا خسرنا اللقب وهذا يمكن أن يحصل في كرة القدم، لكن في الدوري المغربي كنا نحتل المركز الرابع وأمامنا مباراتان إذا فزنا فيهما سنصبح في الصدارة، للأسف هُزمنا في مباراة وحينها انتهى كل شيء، لكنني كنت أحمل مشروعا في الوداد، ربما الإدارة اختارت مساراً آخر ويجب أن أحترم قرارها، بالنسبة لي تجربة الوداد أصبحت من الماضي، وأسركز الآن على مسيرتي ووجهتي المقبلة.

  • ما هو المنتخب العربي الذي تراه قادراً على التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2024؟

أعتقد أن المنتخبات العربية تستطيع المنافسة على التتويج، خصوصا المغرب وتونس ومصر، بالإضافة إلى السنغال حامل لقب النسخة الأخيرة، كما أرى أن ساحل العاج تملك حظوظا من أجل الوصول الى المراتب الأولى، بما أنها البلد المنظم للبطولة.

  • ما هي رسالتك الأخيرة إلى الجماهير التونسية؟

أشعر وكأن تونس بلدي الثاني وأحبها كثيراً، أريد أن أوجه التحية لكل الجماهير هناك وخاصة لمشجعي الترجي التونسي، وإذا أتيحت لي الفرصة للعمل في هذا النادي سأكون حتماً سعيداً بذلك، وهذا أمر يشرفني كثيراً.

المساهمون