زيدان مدرب فرنسا.. قصة تتكرر مجدداً

10 يوليو 2024
زيدان وديشان خلال مباراة خيرية، 27 مايو 2024 (نيكولاس توكات/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **ارتباط زيدان بمنتخب فرنسا**: يتجدد الحديث عن تولي زيدان تدريب منتخب فرنسا بعد كل إخفاق، خاصة بعد خسارة نهائي كأس العالم 2022 ووداع يورو 2024، حيث يُعتبر مرشحاً دائماً لقيادة الجيل المميز من اللاعبين.

- **قدرات زيدان التدريبية**: زيدان يمتلك قدرات تدريبية مميزة، حقق إنجازات تاريخية مع ريال مدريد، وخبرته كلاعب أسطوري وفهمه العميق للعبة تعزز من فرص نجاحه مع المنتخب الفرنسي.

- **موقف ديشان والجماهير**: جماهير فرنسية تطالب بزيدان كمدرب، بينما يشعر ديشان بالضيق من الحديث المستمر عنه، رغم إنجازاته مع المنتخب وفوزه بلقب مونديال 2018.

بات اسمُ المدرب الفرنسي، نجم الكرة السابق زين الدين زيدان (52 عاماً)، مرتبطاً بتدريب منتخب الديوك بعد نهاية كلّ بطولة كبيرة وحدثٍ مهم تخرج منه فرنسا خالية الوفاض، وهذا الأمر حدث بعد كأس العالم 2022 في قطر، حين خسر زملاء كيليان مبابي النهائي بركلات الترجيح أمام الأرجنتين، ومن ثم على أثر وداع يورو 2024 على يد إسبانيا في نصف النهائي.

ودائماً ما ارتبط اسم زيدان بمنتخب فرنسا وقيادة هذا الجيل المميز من اللاعبين، والذي في الحقيقة خلال هذه النسخة لم يظهر بمستوى جيد، بعدما اكتفى بتسجيل هدفٍ واحدٍ من لعب مفتوح، وكان غير قادرٍ على أن يكون حاسماً في الكثير من الأوقات، رغم حضور مبابي، الذي في الوقت ذاته لا يُمكن تحميله المسؤولية كاملة بعد الإصابة التي تعرّض لها في أنفه، واضطر بداية لوضع قناعٍ واقٍ قبل أن يلعب أمام إسبانيا من دونه، رغم أنّ ذلك كان مخاطرة كبيرة.

بالعودة إلى زيدان، هل فعلاً يُمكنه النجاح مع منتخب فرنسا، وأن يلعب دور المنقذ حتى ينجح في المنافسة لاحقاً على لقب كأس العالم 2026، لكن ما الضمانات لذلك؟ هو فقط خاض تجربتين مع ريال مدريد، وابتعد عن الدكة منذ فترة زمنية، ما يعني أنّه لم يُختبر بعد بالشكل الكافي، من دون التقليل مما فعله مع الميرنغي، بعدما فعل ما لم ينجح فيه أيّ مدرب آخر في تاريخ هذه اللعبة، إثر الفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، وتقديم كرة مميزة في العديد من المباريات، لكن المهمة مع المنتخب تبقى مختلفة.

مما لا شكّ فيه أنّ زيدان يمتلك قدرات النجاح مع منتخب فرنسا، فلديه أفكارٌ يُمكنه تطبيقها، وهو يعرف جيداً وضع المنتخب ولاعبيه، بعدما كان من أساطير اللعبة لسنوات طويلة، حين حقق لقب كأس العالم 1998 ويورو 2000 ووصل إلى نهائي مونديال 2006، مع العلم أنّ واحداً من الأمور المهمة لأي مدرب يبقى في قيادته لغرف الملابس، ولطالما كان زيدان قادراً على فعل ذلك بشكل مميز، فرغم امتلاكه العديد من الأسماء في فترته بريال مدريد، وعلى رأسهم رونالدو، استطاع أن يدير الأمور كما كان يرى من دون أن تشعر للحظة بأن نجومية الأسماء في التشكيلة قادرة على التأثير فيه.

ونشر راديو "RMC" الأربعاء، فيديو لجماهير فرنسية تطالب بزيدان مع شكر ديشان الذي أهداها لقب مونديال 2018، بعد الفوز على كرواتيا في النهائي، وهذا الأمر دفع الصحافي الفرنسي الإيطالي دانييلي ريولو لإبداء الرأي في الموضوع، أو لنقل ما يشعر به ديشان، بعد ربطه دائماً بالرحيل ووصول زيزو، إذ قال: "هو متمسكٌ بمنصبه وسيبقى. سؤاله عما إذا كان سيُغادر يمكن أن يزعجه، الرجل موجود هنا منذ 12 عاماً، وهو لا يريد حقاً أن يسمع السؤال، هو ضد فكرة أن يكون زيدان بدلاً منه، يؤلمه كثيراً أن يتم الحديث عن زيدان بأنّه المنقذ، وهو الذي فاز بلقب المونديال وخاض للتو نصف نهائي اليورو، من الناحية النفسية، يتأثّر بحقيقة أنّه منذ بداية حياته المهنية لم يكن الرجل الأجمل في القصة، يواجه صعوبة في حقيقة أنّه لا يحظى بالاعتراف الذي يتناسب مع سجله، هي ندبة بالنسبة إليه، يريد أن يكون محبوباً ويرى أن الناس لا يحبونه كثيراً، سيظل دائماً في ظل زيدان وبلاتيني، وهو يواجه صعوبة في ذلك".

المساهمون